بنغازي 24 مايو 2022 (وال) _ تطرق الأطباء العرب والدوليين المشاركين على هامش المؤتمر السادس لأطباء الجلدية، الذي أقيم مطلع الأسبوع الجاري في بنغازي، إلى مرض الجلد “الاكزيما” بشكل موسع في جميع الفئات العمرية.
و بهذا الجانب، التقت _ وكالة الأنباء الليبية _ الدكتورة (جيهان العماري) أخصائية أمراض الجلدية، للحديث عن هذا الموضوع، حيث أوضحت: بداية أن الأكزيما تعريف لاتيني عام يشمل العديد من الحالات تصنف تحت مسمى الأكزيما، منها أمراض الحساسية المتعددة والجيوب الأنفية وحساسية الغبار والجفاف الشديد للبشرة، فكلها مسميات تحت اسم الأكزيما.
وتابعت العماري، “الأكزيما بشكل عام تهيج الجلد وحكّة، واحمرار وجفافه لدرجة ظهور تشققات وجُلْبَات أي قشرة تتكون فوق القرح أو الجرح على الجلد، تظهر الإكزيما بشكل خاص على الوجه والأطراف، لكن من الممكن أن تظهر أيضًا في مناطق أخرى من الجسم”.
ووضحت ” العماري” أن الأكزيما تصيب عادة الكبار والنساء بصفة أكثر والأطفال ،و الإكزيما المزمنة وهي ظاهرة شائعة جدًا لدى الأطفال، لكنها تزول وتختفي غالبًا قبل بلوغهم سن المدرسة (5 – 6 سنوات) في بداية ولادتهم حيث تلاحظ الأم على طفلها ظهور قشور على بشرة الوجه والشعر، في هذه المرحلة لابد من الأم أن تركز على ترطيب بشرة الطفل، وأن تبتعد عن استخدام المواد المعطرة وبودرة الأطفال التى لها تأثير كبير جدا بحيث يقوم الرذاذ المنتناثر منها بتهييج الغشاء المخاطي الأنف.
و بينت ” العماري” ، أن العامل الوراثي يلعب دورا كبيرا فى ظهور الإكزيما لدى الطفل، فعندما تأتينا حالة نقوم بالاستفسار عن التاريخ المرضي للعائلة فنجد الأم أو الأب أو الأقارب يعانون من حساسيات متعددة، لكن يبقى جفاف البشرة وطبيعة المناخ تساهم في تفاقم الأعراض.
وذكرت ” العماري” عند سؤالنا عن سبب إصابة العديد من الأشخاص بالأكزيما مؤخرا ، أنه ناتج عن عدة أسباب، أولاً المناخ والبيئة المحيطة تقوم بتهييج بعض الحالات، فمثلا لدينا في شهري (أبريل ومايو) فتزداد نسبة ظهور الرمد الطبيعي فتزداد، أيضاً طبيعة الحياة في مجتمعنا تغيرت خاصة مع ظهور كورونا، بالإضافة لمواد التنظيف التي ظهرت مؤخرا من معطرات جو ومعقمات ومواد تطهيير، إلى جانب أن العنصر النسائي وتعرضه إلى منتجات التجمييل وكريمات الترطيب، و أنواع الأقمشة الجديدة التي ظهرت مؤخراً، والعطور كلها تلعب دورا في زيادة تهيج الأكزيما.
و أشارت العماري” إلى أنه بالإضافة إلى المناخ وروتين التنظيف اليومي، لدينا عادات الأكل غير الصحي، والتي تساهم أيضا في تعرض هناك روتين الأكل وبعض الأشياء التى تساهم في تهييج الأكزيما، فموسم الفراولة مثلاً دائما نتوقع ازدياد نسبات التحسس لديهم لارتفاع نسبة الهيستومين.
عوامل مقاومة العلاج
وبينت أنه يوجد أشخاص لا يستجيبوا للعلاج وفقا لعوامل داخلية وخارجية، فالعوامل الداخلية التي تساهم في عدم تمثل الحالة للشفاء تعرضها للتوتر الشديد، فنجد ووفقا للوضع غير مستقر في البلاد، بدأنا نحن أطباء الجلدية رؤية العديد من حالات الإصابة بالثعلبة التي يعتبر المسبب الرئيسي لها هو الحالة النفسية، أيضاً فتعتبر فترات الاختبارات لدى المراهقين يزداد ظهور أعراض الأكزيما، فالتحسس لدى الأشخاص المصابين بالأكزيما يريد من المريض أن يحافظ وأن ينتبه على البيئة المحيطة له، والعوامل المؤثرة الداخلية ويستطيع الشخص التعايش معها.
العلاج
وشددت أخصائية الجلدية على أنه أول خطوة في العلاج الأكزيما هي الترطيب، كلما كان الجلد به ترطيب كلما كانت أعراض المرض أقل حدة، بالإضافة إلى الفيتامينات لابد أن تكون جيدة لدى المريض كفيتامين E والأوميجا، وأن يركز في الطعام الذي به نسبة اموميجا عالية والترطيب داخلياً وخارجياً.
ونوهت في الختام، إلى أنه إذا تم صرف العلاج وتحسنت الحالة، ولكن عند عدم متابعة المريض عنايته بالجلد وترطيبه، ستظهر الأعراض مجدداً . (وال _ بنغازي)
تقرير: فاطمة الورفلي