بنغازي 24 مايو 2022 (وال) _ ألقت حادثة احتراق ناقلة الوقود في بنغازي، أمس الثلاثاء، الضوء على شروط وخطوات منح رخصة لفتح محطة البنزين الحيوية، والمعايير الخاصة، وشروط السلامة العامة في مكان ما، خاصة إذا كانت المنطقة مكتظة بالمباني والمواقع .
وكالة الأنباء الليبية تابعت هذا الموضوع وتواصلت رئيس قسم التخطيط والتفتيش والمتابعة بهيئة السلامة الوطنية فرع الشرقية يوسف الكاديكي، الذي أوضح أن ما حدث أولا هو عدم الدارية الكافية بإجراءات السلامة، أيضا يوجد اشتراطات عدة لابد من أن يتم أخذها بعين الاعتبار والجدية عند التخطيط لإنشاء محطات الوقود، حيث يتم اولا تحديد المواقع المخصص اسـتثمارها لتكون محطة وقود من قبل البلدية المنطقة.
واسترسل ” الكاديكي” حديثه قائلا: يجب مراعاة إقامة محطات الوقود بعيدا بقدر الإمكان عن المصانع والمدارس والمستشفيات والمحلات التي يستخدم فيها مصادر اللهب مثل المطابخ أو المخابز أو المقاهي أو المطاعم، وأن لا تقل المسافة بين محطة الوقود ومحلات توزيع وبيع الغاز عن (100م) وألا تقل المسافة بين محطة وقود وأخرى عن (500م) في نفس الاتجاه على الشارع الواحد أو في الاتجاه المقابل في حالة عدم وجود جزيرة فاصلة في وسط الشارع التجاري.
و تابع “الكاديكي”: يراعى أيضا عدم إقامة محطات الوقود على التقاطعات الرئيسية التجارية للشوارع إلاّ في حالة توفر الاشتراطات التالية، ألا يقل طول واجهة المحطة عن (50م) على كل من الشارعين،و ألا يقل عرض كل من الشارعين عن (30م)، أيضا أن يكون المدخل من أحد الشارعين الرئيسيين والمخرج من الشارع الآخر وفقا لحركة المرور بالتقاطع، وأن لا يقل عمق الأرض المسموح به لإقامة المحطة على الشارع التجاري عن (25م)، ولا يزيد عن قطعتين معتمدتين في المخطط وأن يكون المدخل والمخرج على القطعة جهة الشارع التجاري الرئيسي فقط .
ولفت “الكاديكي”، أنه لابد من التركيز على المعايير التصميمية لمحطات الوقود، ويجب مراعاة توافر شروط السلامة والوقاية بها، ومكافحة الحريق، و عدم السماح بإقامة محطات وقود على المواقع القريبة من المشاريع والمصادر المائية، وضرورة التنسيق مع جهازي الدفاع المدني والمرور قبل استكمال أي إجراءات الترخيص .
وفي هذا الجانب، أكد منسق الإعلام المروري بوحدة الإعلام الأمني بمديرية أمن بنغازي صالح الجازوى، (لوال) أن أي محطة وقود يتم إنشاؤها لابد من أن يتم إجراء استشارة مرورية، للتأكد من السلامة المرورية، المحيطة بالمحطة والمنطقة المجاورة لها،لأن أي منشأة تقع على الطريق العام، لابد من ضمان سلامتها المرورية ، وأن يكون هناك استشارة من قسم المرور و التراخيص بنغازي ، لكن جميع محطات الوقود لم تمر على قسم المرور و التراخيص بنغازي لأخذ الاستشارة.
ومن جهته، وضح أخصائي إطفاء ورئيس قسم الإطفاء في شركة الجوف، زهير السليماني، في حديثه (لوال)، بعض الملاحظات الهامة أثناء تفقده لمحطة الوقود، أن المحطة تفتقر لباب للخروج مخصص للحالات الطارئة، وعدم توفر إسطوانات إطفاء كافية في المحطة فلابد من توفير عدد معين في كل محطة بنزين، وأنه لابد عند قيام شاحنة الوقود بتعبئة حمولتها، أن يكون بالمحطة إسطوانات من نوع مخصص لإخماد الوقود، أو عربات مجرورة ، أيضا منظومة إطفاء خاصة بالمحطة وخاصة بالإطفاء والعاملين بالمحطات.
وبين” السليماني” أن سائقي الشاحنات يجب أن تكون لديهم خبرة في مجال إطفاء الحرائق، إلى جانب، تلقيهم دورات تدريبية ومعرفتهم بأنواع الحرائق وأنواع إسطوانات الحريق المتنوعة، عدم عند دخول شاحنة الوقود لابد من فصل التيار الكهربائي وأن يتم منع دخول السيارات داخل المحطة لحين انتهاء عملية التعبئة بالشكل الصحيح، ولابد من المواطنين أخذ الاعتبار عند تعبئة البنزين في أي محطة أن يقوموا بإطفاء السيارة وعدم استخدام الهاتف النقال.
يذكر أن سكان مدينة بنغازي استيقضوا يوم أمس على خبر اشتعال شاحنة أثناء قيامها بتفريغ حمولة 40 الف لتر من الوقود، في إحدى محطات مناطق المدينة، ليقوم صاحب ناقلة الوقود المواطن عبدالله المجبري بالمخاطرة بنفسه و قيادتها وهي مشتعلة وإبعادها، لينتهي هذا الحدث بخسائر مادية، وإصابات أصيب بها صاحب الشاحنة و اثنين من المواطنين كانو بالقرب من المكان.
فيما أصدر وزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء عادل جمعة عامر يوم أمس الثلاثاء، كتاب عاجل وهام يطالب فيه وزير الحكم المحلي بتكليف بلدية بنغازي؛ بحصر الأضرار الناجمة جراء حادثة احتراق ناقلة الوقود بمحطة المالطي وتقييم التعويضات اللازمة، واتخاذ الإجراءات الإدارية والمالية لإحالة المخصص لصالح البلدية. (وال _ بنغازي)
تقرير: فاطمة الورفلي