الأبرق 19 نوفمبر 2016 (وال)- ناشد رئيس ديوان وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة بالمنطقة الجنوبية، عقيد أحمد بركة، اليوم السبت، وكيل وزارة الداخلية المكلف عقيد عادل العرفي بتشكيل قوة أمنية محايدة لوقف الاقتتال الدائر بين قبيلتي القذاذفة وأولاد سليمان في مدينة سبها بجنوب ليبيا .
ووصف بركة – في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية – الوضع في مدينة سبها بالـ”خطير جداً ولا يحتمل التجاهل”، وأفاد أن حصيلة القتلى جراء استمرار الاقتتال بالأسلحة الثقيلة بين القبيلتين في سبها وصلت حالياً إلى 16 قتيلاً و41 جريحاً.
وقال: “إن من بين القتلى كابتن طيار مقاتل تابع للقيادة العامة للجيش من قبيلة ورفلة، ومن قبيلة الحساونة إلى جانب مواطن مصري الجنسية” .
وأضاف بركة، أن الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة لا تزال مستمرة في شارع الوسطى، وخلف شارع جمال عبد الناصر، وخلف مقر مصرف ليبيا المركزي، وحول فندق القلعة، وفي منطقة المنشية ووسطها .
وأشار بركة، إلى أن ديوان الوزارة الداخلية بالجنوب قام بتشكيل غرفة أمنية مصغرة في منطقة تمنهنت، إلى جانب تشكيل قوة عسكرية مشتركة من مناطق الشاطئ وأوباري وغات لوقف القتال بين الطرفين، وذلك بإشراف مجلس الاجتماعي الشاطئ ومجلس قبائل ورفلة في الجنوب .
وقال بركة: إن ديوان وزارة الداخلية بالجنوب قام بالتواصل بين قبيلتي القذاذفة وأولاد سليمان، عبر خميس هويدي شيخ من قبيلة أولاد سليمان، وعلي فروجي شيخ من قبيلة القذاذفة، وأبدو تعاونهما ورغبتهما في وقف القتال، عبر تشكيل قوة أمنية مشتركة محايدة مهمتها فض النزاع المسلح، كما أن قبيلة التبو تقوم بدور إنساني ومحايد يتمثل في إسعاف ونقل الجرحى، وإجلاء العائلات العالقة والعمالة الوافدة في مناطق الاشتباك ” .
وأوضح بركة، أن أعضاء الغرفة الأمنية المشكلة من قبل ديوان الوزارة الداخلية بالجنوب طالبوا كل أعضاء مجلس النواب عن الجنوب بسرعة الحضور لمنطقة تمنهنت، كما طالبوا نائب رئيس الحكومة عبد الرحمن لحيرش، ووزير الحكم المحلي محمد الفاروق بالحضور أيضاً للمنطقة .
واتهم رئيس الديوان الوزارة الداخلية بالجنوب في الحكومة الليبية المؤقتة، المجلس الرئاسي ورئيسها فايز السراج، بالتورط في تأجيج الوضع في الجنوب.
وقال: إن الاحداث الجارية في سبها، تزامنت مع زيارة السراج لمنطقة الجفرة ولقائه بقادة المليشيات المسلحة وتنظيم القاعدة وقيادات مليشيا القوة الثالثة الموجودة في سبها .
وأضاف، أن الاشتباكات تزامنت مع قصف طيران مجهول على موقع يتواجد به عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة القرضة الشاطئ، كما تزامنت مع قرب إعلان تحرير مدينة بنغازي بالكامل من العناصر القاعدة وداعش .
وتابع يقول: “إن الاشتباكات تزامنت مع الإعلان مؤخراً في مؤتمر أوباري وملتقى الويغ، التأكيد على أن قبائل الجنوب تقف مع القيادة العامة للجيش الوطني في حربه على الإرهاب، ومطالبة مليشيا القوة الثالثة بالانسحاب ومغادرة سبها، وتقديم القبائل مذكرة للقائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر، بشأن ضرورة تكليف حاكم عسكري للجنوب”. (وال- الأبرق) ح ف / ر ت