بنغازي 28 مايو 2022 (وال) _ يحيي العالم في 28 من شهر مايو من كل عام، اليوم العالمي من أجل تنمية صحة المرأة، الذي انطلق سنة 1987 في كوستاريكا، وكان الهدف من إقرار هذا اليوم الإهتمام بتنمية صحة المرأة، التي هي الأساس في تربية الأجيال وخلق مجتمع صحي خالٍ من الأمراض والعلل.
وقد دعت هيئات ومنظمات نسائية من مختلف دول العالم للعناية بالمرأة وتغطية النقص الحاصل في مجال خدمات الرعاية الصحية، خاصة في البلدان التي تجتاحها الأوبئة والحروب، كما طالبن بتحسين الخدمات المتعلقة بصحة الأم وتنظيم الأسرة، والقضاء على كافة أشكال التمييز.
وتحدثت تقارير دولية عدة عن ارتفاع حالات الوفيات بين النساء خلال فترة الحمل أو أثناء الولادة بأكثر من 530 ألف إمرأة كل عام، وتزايد حالات سرطان الثدي الذي يمثل حسب منظمة الصحة العالمية، أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في العالم بنسبة 16%من الإصابات، أكثرها في الدول ذات الدخل المتوسط والضعيف، والذي يقتل نحو نصف مليون امرأة في العالم سنوياً.
وبالحديث عن أبرز الأمراض التي تهدد صحة المرأة كان _ لوكالة الأنباء الليبية _ حوار مع الدكتورة (تهاني العبيدي) أخصائية نساء وتوليد, والتي بدورها أشادت بدور الإعلام والمؤسسات الصحفية في التوعية بالأيام الصحية العالمية.
وأفادت العبيدي أن فترة الأمراض التي تصيب المرأة، تختلف باختلاف المرحلة العمرية للمرأة إضافة كونها متزوجة أو شابة لكن يوجد بعض الأمور التي يجب أن تأخذها المرأة في عين الإعتبار بشكل عام، أهمها الكشف الدوري والمستمر وإجراء تحاليل الدم والغدد.
كما أكدت على ضرورة الإهتمام بالصحة النفسية التي لها دور مهم ومباشر على صحة المرأة في ظل الضغوطات التي تمر بها السيدة الأم والعاملة والشريكة، إضافة ضرورة متابعة مشاكل الجهاز الهضمي ومشاكل المعدة والأمعاء.
والحفاظ على صحة الجهاز التناسلي بالكشف المبكر خصوصية الشابات المقبلات على الزواج، أشارت العبيدي إلى ضرورة المتابعة في فترة الحمل وما بعد الولادة، يجب أن تهتم برعاية جسدها والإنتباه لأي عارض وأن لا تخجل أو تتردد في الإستشارة وطلب المساعدة لتفادي أي ضرر يصيب الام أو الجنين.
وبالحديث عن تكييس المبايض الذي أصبح الحديث عنه منتشر في الآونة الأخيرة أكدت العبيدي، أن هذا المرض موجود منذ فترة ولا توجد طفرة أو انتشار غير مسبوق كل ما في الأمر أن نسبة الوعي بين النساء، أصبح أكبر والحديث عن أمراض المرأة في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي ومشاركة التجارب الصحية أصبح منتشر، وهذا ما سبب في شيوع المصطلح.
وقد أوضحت الدكتورة تهاني أن تكيس المبايض عبارة عن متلازمة خلل هرموني يؤدي إلى خلل في التبيض، وخلل في هضم السكريات وفي الغدة الدراقية، ومشاكل في توزيع الدهون بالجسم وزيادة في مقاومة الإنسولين، فيسبب خلل في الإباضة وهي متلازمة تصيب الشابات أو السيدات المتزوجات على حد السواء.
وأضافت العبيدي أن تكيسات المبايض لا يحتاج فقط طبيب نساء، بل إلى طبيب غدد وأخصائي تغذية وعدة تحاليل وأشعة لتدارك الأمر مبكرا، وهذا يحدث بالمتابعة الطبية المستمرة قبل وبعد الزواج.
ومن جهتها، قالت الدكتورة (سارة الحداد) طبيبة النساء والتوليد _ لوكالة الأنباء الليبية _ بمناسبة اليوم العالمي لصحة المرأة أن النساء في كافة أقطار العالم يحتجن للرعاية الصحية الجسدية والنفسية، كون المرأة هي العامل الأساسي التي تقام عليه الشعوب، ويجب أن تتمتع بصحة جيدة لتستطيع أن تقوم بواجباتها الأسرية والمجتمعية.
بالحديث عن أسباب الوهن العام الذي تشعر به النساء بمختلف أعمارهن قالت الحداد: أن سوء التغذية وعدم اتباع أسلوب حياة صحي، هو أحد أسباب الضعف والوهن الذي يشعرن به النساء خاصة في ظل انتشار الأوبئة والأمراض، و كثرة الضغوطات المجتمعية جميعها أسباب ترهق النساء وتستنفد من قواها الجسدية.
وأضافت الحداد: أن أكثر الأمراض التي تعاني منها الفتاة الليبية هو “الأنيميا” ونقص الفيتامينات خاصة فيتامين (د), ويرجع السبب إلى عدم الإهتمام بالصحة العامة وتجاهل المتابعة الدورية للطبيب وإجراء الفحوصات، إضافة إلى أن جينات الليبيين بشكل عام بها نقص فيتامين (د).
وأكملت: من أعراضه شعور بالوهن، و تساقط الشعر و الخمول والاجهاد المستمر، وإضافة إلى أن مخزون الفيتامين (د)، لا يعد ثابت فالجسم يستنفذ مخزونه خلال العام، لذلك يجب المتابعة المستمر وإجراء التحاليل الطبيبة، واستشارة الطبيب عن كيفية أخذ الجرعة حبوب أو إبر وبمعدل شهري أو أسبوعي كلا حسب وضعها الصحي. (وال _ بنغازي)
حوار: حواء سعد