بنغازي 01 يونيو 2022 (وال) _ نفت الدكتورة (هناء بوصفيطة المجبري) مدير شؤون طبية الأقسام الجراحية بمركز بنغازي الطبي _ لوكالة الأنباء الليبية _ شائعة وفاة أحد الأطفال الستة الذين أصيبوا يوم أمس الثلاثاء، بالرصاص العشوائي نتيجة احتفالات بعض المواطنين بتخريج دفعة من ضباط الكلية العسكرية (توكرة).
وبينت: أن الذي حدث، هو نقل الطفل المصاب من العناية التي كان متواجد فيها إلى عناية أخرى.
وأوضحت المجبري: “حوالي الساعة السادسة مساءً أمس الثلاثاء وصل إلى مركز بنغازي الطبي، ست حالات طوارىء جراحة مابين شظايا وإطلاق ناري وكانوا جميعهم أطفال، و من ضمن الحالات ثلاثة إخوة أحدهم كانت إصابته خطيرة جداً، فقد أصيب في الجزء الأمامي من الرأس، و الجلد في المنطقة الأمامية من الرأس غير موجود، مما أدى لظهور المخ في الخارج وتكسر في العظم، ووجود عظمة منكسرة داخل الدماغ فكان وضعه حرج جداً”.
وتابعت: “قمنا بإسعاف الحالات كإسعاف أولي من تنفس صناعي وصور, أيضاً تم نقل الدم لأن الحالات جميعها نزفت كثيراً، حيث كان أطباء الأطفال والتخصصات الجراحية في الموعد”.
وأضافت المجبري: “حاولنا الإسعاف قدر المستطاع، فالحالات الثلاثة (الإخوة) منهم من كانت إصابته بالغة كالذي سبق ذكرها، ومنهم إصابة في العظام، أما الثالث فإصابته في الجلد، حيث كانت شظايا على سطح الجلد تم التنظيف وإزالة الشظايا عن طريق أطباء جراحة التجميل” .
المجبري ذكرت: “أن الحالة الأولى دخلنا بها لعمليات المخ والأعصاب، وقمنا بعملية مستعجلة والحمدلله تمكنا من استئصال العظمة التي دخلت للدماغ بالكامل، وقمنا بتنظيف الأنسجة ولازال المصاب على التنفس الصناعي؛ لأن الوضع الطبي للمصاب حرج جداً، وبإذن الله هؤلاء الأطفال في تحسن”.
وأشارت إلى أن الإخوة الثلاثة من منطقة الهواري بمدينة بنغازي، وإصاباتهم كانت عبارة عن شظايا ناتجة عن قذيفة عشوائية.
واسترسلت: “أما الحالة الرابعة فهي لطفلة كانت برفقة والدتها أمام مستشفى الأطفال، أصيبت برصاصة عشوائية في الرأس دخلت من الرأس وتمركزت عند جفن العين، قمنا بإسعافات مستعجلة وطارئة للطفلة واستدعينا أطباء جراحة فك، لأن الرصاصة متمركزة عند جفن العين أي منطقة الوجه، فاضطرينا لنقل الحالة إلى مستشفى الجلاء للحوادث، حيث قامت الدكتورة (فدوى فرطاس) من الخدمات طبية بالمركز، بتجهيز سيارة إسعاف مجهزة بالكامل ونقل الطفلة فيها، ليستلمها الدكتور (سفيان المجبري) من البداية حتى تسليمها إلى مستشفى الجلاء بالتنسيق مع الإدارة”.
وأكملت: “أما الحالة الخامسة فهي من منطقة الزيتونة، وأصيبت برصاصة عشوائة في اليد، فقام باستلامها أطباء العظام لأن الرصاصة تمركزت في عظم اليد” .
كما شددت الدكتورة (هناء المجبري) على الجهات المسؤولة ضرورة النظر فيما حدث، لأن الوضع بالأمس كان أشبه بالكارثي، على حسب قولها.
وفي ختام حديثها، شكرت الدكتورة المجبري أطباء التخدير وفنيي التخدير، لأنهم كانوا في الموعد كالدكتورة (إيناس العبيدي) والدكتور (حسين المجبري)، والمرافقين لهم كالدكتور (سفيان المجبري).
وفي ذات السياق، قال الدكتور (نعمان الشريف) طبيب مقيم بقسم جراحة الأعصاب بمركز بنغازي الطبي (لوال): “أن من أكثر الحالات خطورة هي حالة طفل وصل للمركز غائب عن الوعي تماماً، نتيجة أن النسيج الدماغي للطفل كان ظاهراً في الخارج أي خارج الرأس، فقمنا بوضعه على التنفس الصناعي لإنقاض الوظائف الحيوية من نبض وتنفس، ومن ثم دخلنا به إلى غرفة العمليات، و استدعينا تدخل أطباء جراحة التجميل، وهو حالياً موجود على التنفس الصناعي، ونحن بانتظار رجوع الوظائف الحيوية لجسم الطفل”.
واختتم: “لا نريد للفرح أن ينقلب إلى حزن، وجميعنا يجب أن نعلم مدى خطورة الرصاص العشوائي”. (وال _ بنغازي)
تقرير: نور الهدى العقوري