بيروت 21 نوفمبر 2016 (وال) – الذكرى ال 73 لاستقلال لبنان تدخر أملاً بانطلاقة سياسية جديدة، تقاطعت على إبرازها كل الطبقات السياسية اللبنانية، وهذا ما تجلى بانتخاب رئيس الجمهورية في 31 أكتوبر الفائت، وتكليف رئيس لتشكيل الحكومة، وما سبق هذين الحدثين من أجواء مباشرة وإيجابية فتحت الدوائر المغلقة والأبواب المقفلة على حراك جديد كان الوطن بأمس الحاجة إليه، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وذكرى الاستقلال تكتسب في حياة الأوطان أهمية كبرى،إلا أن هذه السنة لها أهمية استثنائية في حياة اللبنانيين،فللمرة الأولى منذ سنتين ونصف السنة تقريباً،يسد الفراغ الرئاسي وينتخب رئيس جديد تتويجاً لتفاهمات سياسية خلطت الأوراق، وأعادت النظر بالاصطفافات السياسية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن من التقاليد التي تمارس في عيد الاستقلال في لبنان الذي يصادف 22 من نوفمبر العروض العسكرية التي تنظمها قيادة الجيش، والتي تشارك فيها الألوية العسكرية كافة والقوات الجوية والبحرية بالإضافة الى الدفاع المدني والصليب الأحمر وغيرها من الحركات الكشفية، فتغطت سماء بيروت بالبالونات الملونة بألوان العلم اللبناني وعلم الجيش وأسراب الحمام.
وللمناسبة أيضاً توضع أكاليل الزهور على أضرحة رجال الاستقلال والشهداء الذين ساهموا في هذا الإنجاز، كما يوجه رئيس الجمهورية كلمة إلى اللبنانيين، يشدد فيها على معاني هذا اليوم، داعياً إلى الوحدة الوطنية والعيش المشترك.
بدورها تحتفل المدارس والمعاهد بهذا العيد الوطني حيث توزع الأعلام اللبنانية على الطلاب، وينشد النشيد الوطني،وفي ذكرى الاستقلال الـ 69 شارك محرك البحث العالمي “غوغل” اللبنانيين بعيد استقلالهم عبر تزيين موقعه بأعمدة بعلبك والعلم اللبناني.
وظهرت في الصورة أعمدة قلعة بعلبك ملفوفة بالعلم اللبناني مكان حرف “L” من كلمة google التي كتبت بطريقة متداخلة مع صورة للسماء للمرة الأولى منذ عامين ونصف العام،وسيكون هناك عرض عسكري، هو بشارة لعودة عجلة الدولة إلى الدوران،المشهد يعكس في طياته فتحاً لصفحة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية والتفاهمات الوليدة، وضعت إلى حد بعيد نهاية لحقبة سياسية تجاوز عمرها العقد من السنين.
والواضح أن هذه التفاهمات ستفتح الأبواب الموصودة بين المكونات السياسية محورها ضبط التناقضات التي عصفت بلبنان طوال أعوام عدة، وبالتالي الاحتكام إلى الدستور وللعمل السياسي الراقي والحضاري الذي يخدم الدولة ويخدم الإنسان في لبنان . (وال- بيروت) ع م