بنغازي 20 يونيو 2022 (وال) – أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين الليبيين ومقرها في مدينة بنغازي استمرارها في عملها، مؤكدة أنها لن تعترف بأي نقابة أخرى تمارس نفس الاختصاص والعمل، وذلك كأول ردة فعل على اجتماع عقد الأحد في طرابلس لم يدع إليه الصحفيين وتم خلاله إعلان لجنة تأسيسية لما قيل إنها نقابة للصحفيين.
وقالت النقابة الوطنية للصحفيين الليبيين في بيان نشرته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي أنها بعيدة كل البعد عن الحكومة.
وأكدت النقابة إلى أنها ستظل تحافظ على العمل النقابي بعيدا عن هيمنة وتدخل الحكومة وبدون وصاية، في إشارة إلى رعاية الاجتماع الذي جرى مساء الأحد في فندق الأندلس بطرابلس من قبل وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في حكومة الوحدة الوطنية وليد اللافي.
كما أكدت النقابة أن حيادها يأتي وفقا لما تنص عليه الاتفاقيات والمواثيق الدولية المعمول بها في العمل النقابي.
وأعلنت النقابة أن مدينة بنغازي ستحتضن اجتماعا عاجلا وهاما للجمعية العمومية بالنقابة الوطنية للصحفيين الليبيين سيتم الإعلان عنه هذا الأسبوع، وذلك لاختيار لجنة تأسيسية جديدة عقب الموقف الذي اتخذه رئيسها دون تشاور مع الأعضاء.
وقالت النقابة إن تصرف رئيس اللجنة التسييرية لها عمر الجطلاوي فردي ولا يمثل الجمعية العمومية أو غالبية اللجنة التسييرية للنقابة في إشارة لمشاركته باجتماع طرابلس الذي حضره عدد لم يتجاوز 20 صحفيا بينهم أرباب عمل.
وفي سياق متصل، أكد الأعضاء الممثلين للمنطقة الشرقية في لجنة هيكلة الإعلام التي دعت للاجتماع، عدم علمهم بالإجراء، مؤكدين أنهم كجهة مكلفة من الحكومة وتضم عددا من أرباب العمل لا يحق لهم التدخل في تشكيل جسم نقابي بهذه الحساسية.
وعلق عدد من الصحفيين والإعلاميين في مختلف أرجاء البلاد على الاجتماع لافتين إلى أنه جاء بشكل مفاجيء ولم تتم دعوتهم له، منددين باختيار أعضاء في اللجنة معروف على بعضهم انتهاج خطاب الكراهية.
وأكد الصحفيون في تدويناتهم أن الدعوات الموجهة لحضور هذا الاجتماع كانت شخصية ولأشخاص معينين دون غيرهم.
وتساءل الصحفيون عن المعايير التي اتبعت فى توجيه هذه الدعوات، معتبرين أنها تتفق مع ما يريد الداعي أن يمرره من خلالهم وهو يخالف ما يسعى إليه كل قلم صحفي وهو تكوين جسم نقابي مستقل يخدم ويحمي الصحفيين بعيدا عن أي توجهات سلطوية أو إيدلوجية.(وال – بنغازي)