بنغازي 21 يونيو 2022 (وال) _ حاور مراسل _ وكالة الأنباء الليبية _ مدربة الجمباز الفني للبنات” سجوان العرفي” والتي انطلق مشاورها الرياضي في مطلع عام 2005 كلاعبة، واستمرت في هذا المجال حتى عام 2013، لتتوقف بعدها بسبب انطلاق العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في بنغازي سنة 2014، حيث دخلت المدينة الرياضية ضمن منطقة الحظر العسكري، والتي تتواجد بداخلها صالات المران الخاصة برياضة الجمباز.
وقالت العرفي: أنه بعد تحرير مدينة بنغازي وتوقف العمليات العسكرية عادت إلى المدينة الرياضية وإلى صالات الجمباز، ولكن هذه المرة كانت عودتها مختلفة، حيث بدأت في مجال تدريب اللاعبات على رياضة الجمباز.
وأضافت’’سجوان’’: أن سبب بدايتها في التدريب في هذا المجال كانت بدعم ومساعدة من المدرب ’’ إدريس الورفلي’’، و الذي تعلمت من خلاله أساسيات التدريب في هذه اللعبة، وتلت هذه التحفيزات دورة مبسطة عن لعبة الجمباز من المدرب ’’ محمد يوسف ’’ برفقة مجموعة من اللاعبين والمدربين.
وتابعت سجوان: أنه في عام 2018 انطلقت بشكل رسمي في مجال التدريب لهذه اللعبة، حيث بدأت التدريب في عدد من الأكاديميات الرياضية بمدينة بنغازي، لتستقر بعد ذلك في صالة بنغازي المركزية بالمدينة الرياضية، مضيفة أن سبب تواجدها بالصالة المركزية للجمباز هو الاستفادة من خبرة المدربين القدامى، و بالفعل اكتسب خبرة في هذا المجال.
وحول الوضع بصالة بنغازي المركزية قالت المدربة ’’ سجوان العرفي’’ أن الصالة تعاني وبشدة على حد تعبيرها من الإهمال الشديد وعدم المتابعة من الجهات المسؤولة، حيث إنها تحتاج إلى أعمال صيانة عاجلة ونظافة شاملة، وعلى الرغم من كل ذلك لا تزال التمرينات مستمرة، مؤكدة في الوقت ذاته إن هناك أجهزة تالفة تحتاج إلى استبدال وأخرى تحتاج إلى صيانة كجهاز المتوازي الخاص باللاعبات، والذي تعرض للتخريب ولم تتم صيانته أو حتى استبداله.
وذكرت أنه بالإضافة إلى كل ماسبق ذكره من مشاكل وعوائق نواجه عدم وجود مشاركات دولية، أو حتى محلية تحفز اللاعبات وتشجعهن، حيث أن هناك الكثير من لاعبي الجمباز نتيجة عدم وجود مشاركات ومنافسات أصيبوا بالملل والفتور والإحباط، نتيجة استمرار التدريبات ولكن دون وجود مشاركات.
و دعت العرفي من هذا المنطلق الاتحاد الفرعي ووزارة الرياضة بمتابعة ملف رياضة الجمباز، وتشكيل لجنة لزيارة ومتابعة الأوضاع بصالة الجمباز المركزية الواقعة في المدينة الرياضية، من أجل معاينة أوضاعها والوقوف على احتياجاتها وتقديم المساعدة وحل المشاكل التي تواجه هذه اللعبة، ومؤكدة على أن هناك كوادر تدريبة ممتازة في صالة بنغازي المركزية قادرة على تحقيق وخلق أسماء في هذه اللعبة، ولكن غياب الدعم عن هذه اللعبة هو ما يحول دون تقديم نتائج محلية ودولية ترفع اسم البلاد.
واسترسلت المتدربة ’’ جوري البرناوي’’ البالغة من العمر 10 سنوات أنها تتلقى منذ فترة تمرينات تحت إشراف المدربة سجوان العرفي، وأنها تطمح للوصول إلى مشاركة محلية أو دولية بعد عمليات المران في صالة بنغازي المركزية.
يذكر أن المدينة الرياضية في بنغازي هي مجمع رياضي متعدد الاستخدامات في المدينة، يحتوي ملعباً رئيسيا لاستضافة مباريات كرة القدم، إضافة لامتلاكها منشآت لألعاب القوى.
بدأ العمل في بنائها عام 1967 وافتتحت رسميا عام 1970، وبها ملعبا رئيسياً لكرة القدم وهو ملعب 28 مارس، والذي يتسع ل55,000 متفرج، إضافة إلى ملاعب للتنس ومسابح وصالة رياضية مغطاة ومواقف للسيارات وعدد من المنشآت الأخرى من بينها الصالة المركزية للجمباز . (وال _ بنغازي)
حوار: عبد السلام المشيطي