غزة 21 يونيو 2022 (وال) – توفي القاص والروائي الفلسطيني، غريب عسقلاني (إبراهيم الزنط)، اليوم الثلاثاء بمدينة غزة، عن عمر ناهز (74) عاما، بعد معاناة مع المرض.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف في بيان: “برحيل غريب عسقلاني تفقد الحركة الوطنية الثقافية رمزا من رموزها وعلما من أعلامها الذين أسسوا للوعي الإبداعي وأثروا المشهد الثقافي بفكرهم وإبداعهم الخلاق… فكتب عسقلاني أوجاع البلاد وهم العباد”.
وأضاف: “العسقلاني وهو يرحل عنا اليوم ترك إرثه بين الأجيال التي تتلمذت على يديه مربيا ومعلما في مدارس غزة ومبدعا في صالوناتها الثقافية وموجها في نصائحه للأجيال من خلال دوره الأصيل في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين”.
-المولد والنشأة
ولد إبراهيم عبدالحبار الزنط الذي اشتهر باسم “غريب عسقلاني” في أبريل 1948 بمدينة عسقلان، وكان سادس إخوته العشرة لوالد يعمل تاجرا للحبوب والمواد التموينية، ولجأت عائلته في العام ذاته إلى مخيم الشاطئ في غزة، وكان عمره آنذاك أقل من سنة واحدة.
واختار اسمه الأدبي غريب عسقلاني” إشارة إلى غربته، ولأنه ولد في مدينة عسقلان.
حصل عسقلاني على شهادة بكالوريس في الاقتصاد الزراعي من كلية الزراعة من جامعة الإسكندرية في العام 1969، وعلى دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من معهد البحوث والدراسات الإسلامية بالقاهرة في العام 1983.
-رحلة حياة وعمل
عمل مهندساً زراعياً في مشروع سد الفرات في سورية، في الفترة ما بين 1970 وحتى 1974، وعمل في التعليم الثانوي في مدارس القطاع حتى العام 1994، ثم عمل في وزارة الثقافة الفلسطينية مديرا للإبداع الأدبي وناطقا إعلاميا لمعرض فلسطين الدولي للكتاب، ومديرا لدائرة الإعلام الثقافي، وهو عضو مؤسس لاتحاد كتاب فلسطين في القدس، وعضو أمانة عامة لعدة دورات انتخابية.
شغل عسقلاني منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، ورئيس فرع الاتحاد في قطاع غزة.
وشارك الروائي عسقلاني في الكثير من الفعاليات الثقافية داخل فلسطين وخارجها، ومثل فلسطين في موسم ربيع الثقافة الفلسطينية في باريس في العام 1997.
-كتابته وجوائزه
كتب القصة القصيرة والرواية والمقالة النقدية، وترجمت بعض قصصه القصيرة إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية والإسبانية، ونشرت ضمن مختارات عن الأدب الفلسطيني.
ومن أبرز روايات الكاتب الراحل: (الطوق) و(زمن الانتباه) و(نجمة النواتي) و(جفاف الحلق) و(زمن دحموس الأغبر) و(ليالي الأشهر القمرية) و(أولاد مزيونة) و(المنسي).
وفي مجال القصة كتب عسقلاني (الخروج عن الصمت) و(حكايات عن براعم الورد) و(النورس يتجه شمالا) و(غزالة الموج) و(عزف على وتر حزين) و(مذاق النوم)، وقصص أخرى صدرت ضمن أعماله القصصية الكاملة عام 2017.
وشارك عسقلاني في موسوعة الأدب الفلسطيني الحديث بالولايات المتحدة باللغتين العربية والإنجليزية الصادرة عن مؤسسة (بروتا).
حاز عسقلاني على جائزة القصة القصيرة من جامعة بيت لحم في العام 1977، وجائزة اتحاد كتاب فلسطين في العام 1991، وحصل على شهادة تقدير من اتحاد الكتاب العرب في العام 2015.
كما منح وسام الثقافة والعلوم والفنون من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في يناير 2016.(وال _ غزة)
تقرير: سليمة الخفيفي