طرابلس 23 يونيو 2022 (وال) -عقد النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي، اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا عقب إطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية.
أكد خلاله على أهمية المشروع، الذي يهدف المجلس الرئاسي من خلاله الوصول بليبيا إلى بر الأمان، واستعرض المراحل والخطوات التي مر بها المشروع طيلة الأشهر الماضية، من اجتماعات وملتقيات بتوسيع دائرة المشاركة مع الليبيين، لأخذ أراءهم وأفكارهم من نخب سياسية، وقانونيون، وأكاديميون، ومشايخ المصالحة من أجل وضع رؤية، نستطيع من خلالها انجاز هذا المشروع الوطني، مؤكد أن المجلس الرئاسي عندما وضع على عاتقه إنجاز مشروع المصالحة الوطنية، لم يلجأ إلى عمل ارتجالي، وإنما اتجه إلى عمل أكاديمي وتخطيطي، بالتعاون مع مراكز الدولة البحثية والتخطيطية، كمجلس التخطيط الوطني، ومركز دراسات القانون بجامعة بنغازي، لاهتمامه بمشروع المصالحة الوطنية، اللذين كان لهما الدور الأبرز فيما وصلنا إليه اليوم، من نجاح متمثل في الإعلان عن الاستراتيجية.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، حول الخطوات القادمة التي سيقوم بها المجلس الرئاسي، بعد اعلان رؤيته الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، أكد بأنها ستكون لتسمية أعضاء المفوضية، ولإعداد الهيكلية التنظيمية لها، حتى يتسنى لأعضائها العمل وفق استراتيجية المشروع، موضحاً بأن المجلس الرئاسي لم يتأخر في الإعلان عن الاستراتيجية، وإنما كان حريص على نجاح مشروع الوطن، الذي يمثل استقلالية كل الليبيين، والاستماع لهم من خلال اللقاءات سواء كانت قانونية واجتماعية، من أجل الوصول لأفكار تساهم في وضع رؤية لاستراتيجية المصالحة الوطنية.
وأكد بأن قانون المصالحة الوطنية، الذي يقوم بإعداده نخبة من القانونيين، بدمج القوانين الصادرة من السلطة التشريعية السابقة، سيقدم مواد قانونية تساهم في نجاح مشروع المصالحة الوطنية.
وأعلن في السياق نفسه بأن المجلس الرئاسي، استطاع السير بخطى ثابته، لوضع حجر الأساس لمشروع المصالحة الوطنية، وفق إطار قانوني يحفظ حقوق الليبيين، باعتباره مشروعهم الوطني وإنجازه يحتاج لسنوات، وليس مشروطا بوجود المجلس الرئاسي.(وال طرابلس) ح س / س خ.