طرابلس 25 يونيو 2022 م (وال) – مع قدوم فصل الصيف من كل عام وارتفاع درجات الحرارة، تطفو من جديد أزمة الكهرباء، وتعاود معها الشركة العامة للكهرباء جدولة وآلية طرح الأحمال على المناطق، بقطع الكهرباء بشكل منتظم وممتد لساعات طويلة على أغلب المدن والمناطق الليبية، ومن بينها العاصمة طرابلس ، وذلك بعد فترة استقرار نسبية شهدها التيار الكهربائي مؤخرا.
ومع بداية تسجيل ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية تحطمت كافة الوعود المقدمة بتحسين قدرة الطاقة الإنتاجية هذا العام ، وتجاوزت فترات انقطاع التيار الكهربائي في بعض المدن والمناطق لـ ( 10 ) ساعات يوميا ، وهو ما تسبب في حالة من الإحباط وزاد من معاناة المواطنين وخاصة المرضي وكبار السن والأطفال .
وترجع إدارة الشركة العامة للكهرباء رغم الدعم المالي الكبير المقدم لها طيلة السنوات الماضية من الحكومات المتعاقبة وأخرها حكومة الوحدة الوطنية لإيجاد حل لأزمة الطاقة التي تستفحل عند ارتفاع الحرارة أو عند انخفاضها مع كل عام لعدة أسباب بعضها يراها المواطنون غير مقنعة من بينها تهالك الشبكة العامة ، والزيادات الكبيرة في الاستهلاك ، وأحيانا تعرض المحطات وخطوط الشبكة للتخريب والنهب وسرقة الاسلاك الكهربائية ، وفي مرات عديدة لنقص الغاز أو الوقود ، وتارة أخرى للرطوبة وهيجان البحر
وأمام حالات الغضب والإحباط التي يعبر عنها المواطنين في غرب وشرق وجنوب البلاد من ارتفاع ساعات طرح الاحمال ، والتي بالإضافة إلى المعاناة اليومية للمواطن ، تتسبب في خسائر مالية لأصحاب العمل الخاص في المحال التجارية ، والمخابر ، والورش ، والمزارع ، ومحطات الوقود ، وكذلك ضعف الامداد المائي ، تلجا الشركة للحملات الارشادية والتوعوية بتقليل الاستهلاك الكهربائي ، بل ان الشركة وطلبا للدعم والنصح أدخلت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية على خط الأزمة لتدعو المواطنين إلى الصبر على هذه الأزمة، لأنها من المصائب ( وبشر الصابرين ) وهى الدعوة التي استقبلها المواطنون بالاندهاش والاستغراب معا.(وال طرابلس).