عمان 27 يونيو 2022 (وال) -صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب “مظاهر التيسير في القرآن الكريم” للدكتور فوزي جاد الله، وهو طبيب أردني حصل على الزمالة في الجراحة من دبلن بإيرلندا، ومقيم في قطر.
يقع الكتاب في ( 208) صفحة من القطع الكبير، وينطلق المؤلف من آية قرآنية (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) ويقول “كانت هذه الآية مفتاحا وحافزا لكتابة هذا الكتاب، ومظاهر هذا التيسير ظاهرة في كل حرف وآية وسورة في هذا الكتاب المعجز وجدت تيسيره في الآيات القرآنية التي تصف القرآن وتحض على قراءته، وفي الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل القرآن.
ويضيف وجدت تيسيره في ترابط معانيه وترابط المواضيع التي تناولتها السور، كما وجدت تيسيره في الإعجاز العلمي والإعجاز التاريخي وهي الآيات التي تناولت المواضيع العلمية والتاريخية، والتي لا تناقض العلم الحديث ولا التاريخ المدون، والقارئ لا يجد أي تصادم بين ما ذكر في القرآن من علم وتاريخ وما هو مألوف لديه.
أيضا تيسيره في موافقته لأحداث السيرة والسنة المطهرة والحديث النبوي الشريف، والعالم بهذه العلوم يجد هذا التيسير في هذا التوافق التام المعجز، وبنفس هذا الفهم وجدت تيسيره في أحكام الشريعة التي ذكرت في القرآن وما تمتاز به من تيسير بذاتها، أيضا تيسيره في قصصه الجميل المبدع والأسلوب القصصي محبب للنفس، والتيسير يأتي مع توالي الأحداث وترابطها ومع تتبع ما يحدث للشخصيات في السورة.
ووجدت تيسير القرآن في نزوله باللغة العربية، وأنه نزل على سبعة أحرف وتواترت قراءاته العشر تيسيرا على الأمة، وظهر تيسيره في قبول تحسين الصوت عند قراءته وتيسيره في أحكام ترتيله وتجويده فمن قرأه بالأحكام أحس بجماله ومن ثم تيسر له، أيضا في ترابط سوره وآياته فنجد خواتم السور ترتبط بالسور التي تليها، ووجدت تيسيره في تكرار آياته أو أجزاء منها، ووجدت تيسيره في احتوائه على الكم الهائل من المحسنات اللفظية والبديعية وفي إعجازه البلاغي. وفي تكرار بعض الكلمات في الآية والآيتين وفي تكرار مقاطع الكلمات أو الأحرف في الآية، وهذا يضفي جمالا وتيسيرا عند القراءة والحفظ، ووجدت أيضا تيسيره في تكرار جذور بعض كلماته في السورة الواحدة”.(وال عمان) ح م / س خ.