وتعد هذه المحاكمة أطول محاكمة جنائية شهدتها فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية، عقب محاكمة استمرت نحو عشرة أشهر، حكمت محكمة الجنايات الخاصة في باريس على صلاح عبدالسلام، المتهم الرئيسي في اعتداءات 13 نوفمبر عام 2015، بالسجن مدى الحياة دون إمكانية تخفيض العقوبة.
وهذه العقوبة هي الأشد صرامة في فرنسا التي ألغت عقوبة الإعدام عام (81) من القرن المنصرم، وهذا يعني أن عبد السلام البالغ من العمر (32) عاما سيقضي بقية حياته في السجن.
وتراوحت الأحكام الصادرة على المتهمين (20) بعقوبات بالسجن من سنتين إلى مدى الحياة في الهجمات الدامية التي طالت العاصمة الفرنسية وضاحيتها سان دوني، وأسفرت عن (130) قتيلا ومئات الجرحى.
وحكم خصوصا على محمد عيريني، الذي كان يتوقع أن يشارك في الهجمات، لكنه تراجع عن ذلك، بالسجن المؤبد على أن لا تقل المدة عن (22) عاما، وجرت محاكمة ستة من المتهمين غيابيا.
يذكر أن أهالي العاصمة الفرنسية باريس وضاحيتها الشمالية، عاشوا ليلة رعب، حيث كان الفرنسيون على موعد مع مباراة ودية في كرة القدم ضد ألمانيا في ملعب “ستاد دو-فرانس”، فيما اختار آخرون المقاهي والمطاعم، وقع التفجير الانتحاري الأول خارج الملعب، واعتقد الحاضرون أنه كان مجرد فرقعة، لكن التفجير الثاني صدم الفرنسيين مع وقوع سلسلة هجمات في باريس بالأحزمة الناسفة والرشاشات.
واقتحم مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية باتاكلان، حيث دام الرعب ساعات طويلة، وقتل جميع أفراد المجموعة باسثناء شخص واحد قال إنه تخلى عن حزامه الناسف “صلاح عبد السلام”، الذي أظهرت القرائن أنه شارك في تحضير جميع مراحل العملية، وتنفيذها ومع ذلك تمكن من العودة إلى قاعدة المجموعة في بلجيكا قبل توقيفه ونقله إلى فرنسا لمحاكمته.(وال باريس) س خ.