بنغازي 21 نوفمبر 2016 (وال) – انفجرت مساء اليوم الإثنين سيارة مفخخة بالقرب من مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث بوسط مدينة بنغازي أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين فضلاً عن وقوع خسائر مادية كبيرة في السيارات والمنازل المحيطة بالانفجار .
وقال الناطق باسم الحكومة المؤقتة عبد الحكيم معتوق: إن رئيس الحكومة المؤقتة السيد عبد الله الثني أصدر تعليماته بشأن تشكيل لجنة للتحقيق فى حادث التفجير الإرهابي الذي وقع اليوم الإثنين بالقرب من مستشفى الجلاء بمدينة بنغازي .
وأوضح معتوق– لوكالة الأنباء الليبية – أن اللجنة تتكون من مدير أمن بنغازي، ومدير مكتب المباحث العامة وضابط كبير من المخابرات الليبية ومدير إدارة التفتيش في وزارة الداخلية .
وذكر معتوق أن رئيس الحكومة طالب من أعضاء اللجنة بتقديم موقف خلال 48 ساعة من اليوم الإثنين .
وفي ذات الشأن، أكد الناطق باسم الحكومة المؤقتة عبد الحكيم معتوق أن وفد رفيع المستوي من الحكومة المؤقتة سيتوجه لمدينة بنغازي في الساعات القليلة القادمة لمعاينة مكان التفجير الإرهابي .
وأوضح معتوق لــ “وال” أن الوفد سيقدم واجب العزاء لأهالي الشهداء والاطمئنان على صحة وحالة الجرحى والمصابين .
ودانت الحكومة المؤقتة بأشد عبارات الشجب والاستنكار العملية الإرهابية الجبانة التي وقعت اليوم في مدينة بنغازي.
وأكدت أنها تقف وبقوة خلف القوات المسلحة الليبية وقيادتها وتدعو حالة النفير العام لكل المدن والقبائل وتحثهم على ضرورة الالتفاف وراء جيشهم الذي يحقق الانتصارات والتي سوف يتوجها بالتحرير العظيم لكل ربوع ليبيا.
ذكرت الحكومة الليبية المؤقتة أن ماحصل أمام مستشفى الجلاء في مدينة بنغازي يدل بشكل قاطع على تورط المجلس الرئاسي وحكومته المزعومة ومفتي الإخوان المسلمين المدعو الصادق الغرياني الذي ما انفك يحرض بشكل صارخ وفاضح على قتل المدنيين وفي وسائل إعلام معروفة أمام مرئى ومسمع من العالم أجمع.
وأضافت الحكومة في بيان لها – تحصلت وكالة الأنباء الليبية – أن هذا الأمر الذي أصبح يقطع الشك باليقين على تخاذل المجتمع الدولي وبعثته المرفوضة من قبل كل الليبيين إزاء صمته المتكرر والمخجل وإصراره على عدم رفع حظر توريد السلاح للقوات المسلحة الليبية وانحيازه الكامل لفريق على حساب آخر وغض النظر عن عمليات الجريمة المنظمة التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المسلحة والأخرى الخارجة عن القانون في المدن الليبية.
وأشارت إلى أن العابثين بأرواح الأبرياء المدنيين من أولئك الإرهابيين الذين لا دين لهم ولا ذمة توهموا بأن استمرار قيامهم بهذه العمليات القذرة الجبانة ضد أطفال ونساء وشيوخ عزل وأمام مرفق إنساني يعاني هو الآخر نقص الخدمات الطبية وسوف يثني الجيش وقيادته عن ملاحقتهم والقضاء عليهم في جحورهم.
وقالت في وقتاً سابق مدير المكتب الإعلامي بمستشفى الجلاء فادية البرغثي: إن المستشفى استقبل “3” شهداء، و”26″ جريحًا جراء الانفجار .
ونشرت البرغثي قائمة بأسماء الجرحى 26، التي شملت مصريًا وطفلاً لم يتجاوز السبعة عشر عامًا من عمره، من بينهم 16 مصابًا فقط تم نقله عن طريق الإسعاف.
وجاءت أسماء الجرحى على النحو الآتي: «محمد سعيد مطلوب، وعلي عثمان الصديق، وعبدالرحمن عبدالسلام، وعبدالسلام عبدالله بوحجر، وإسلام عبدالسلام العقوري (أصغر جريح عمره 7 سنوات)، ومحمد إدريس نجم، ومختار محمد، وصالح بلقاسم البرغثي، وأحمد المبروك، وخالد علي سعد، وعبدالسلام محمد، وحسين ناجي محمود، حسن جادالله سعد (مصري الجنسية)، وصالحين سمير، ونعيمة محمد التاورغي، وفايزة محمد علي، وعلي حبيب المحمودي، ورجب الناجي محمود، وسالم المبروك عون، وعلي محمد المعداني، ومحمد المبروك عوض، وخالد عيسى سعد، وعلي عثمان شعبان، وعلي عبدالسلام بوبكر، وعلي محمد علي، ومحمد عمر العريبي.
وأشارت إلى أن حالات الجرحى بين المتوسطة والحرجة من بينهم حالات دخلت غرف العمليات وآخرون بالعناية المركزة.
ومن جهته، أبدى نائب رئيس المجلس الرئاسي المقترح علي القطراني استنكاره بأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المدنيين الأبرياء اليوم الإثنين بالقرب من مستشفى الجلاء في مدينة بنغازي.
وقال القطراني إن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الأخلاقية لهذه الأعمال الجبانة حينما منع رفع تسليح القوات المسلحة العربية الليبية وعدم حصوله على الأسلحة والمعدات اللوجستية التي تساعد في مقاومة الاٍرهاب.
يشار إلى ان سيارة انفجرت الثلاثاء الماضي الموافق للخامس عشر من نوفمبر الجاري بالقرب من بوابة سوق الخضار في منطقة بودزيرة وأسفرت عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين .
وتأتي هذه العمليات الإرهابية بعد تقدمت واحكام القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير أركان حرب خلفية حفتر السيطرة على مساحات كبيرة من محاور القتال في مدينة بنغازي .
وحققت القوات المسلحة تقدمًا ملحوظًا خلال عملياته العسكرية بالمحور الغربي لمدينة بنغازي، وأعلنت سيطرتها على منطقة القوارشة بالكامل بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم «داعش» والتشكيلات المسلحة المتحالفة معه.
وأوضح الزوي أن القوات الخاصة «التحمت مع القوات المقبلة من الغرب في ملحمة نصر فرضت سيطرتها على المستشفى الأوروبي وآخر أمتار بشارع الشجر بعد تلقين العدو درسًا في فنون القتال وبالأخص قتال الشوارع». ( وال – بنغازي) ع م