الزاوية 27 يوليو 2022 (وال)- أكد النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي؛ أن مشروع المصالحة الوطنية هو طوق النجاة الذي سيصل بليبيا إلى بر الأمان، ويعد من أهم أعمدة بناء السلام في ليبيا التي عانت ويلات الحروب والنزاعات.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في ندوة حول مقترح الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، تحت شعار “لتحقيق الملكية المجتمعية لمشروع المصالحة الوطنية”، واستضافتها جامعة الزاوية برعاية المجلس الرئاسي، بمشاركة مجلس التخطيط الوطني، ومركز دراسات القانون والمجتمع بجامعة بنغازي.
وحضر هذه الندوة عميدا بلديتي الزاوية، وصبراتة، ورئيسي جامعتي الزاوية، وصبراتة، وعمداء الكليات بالجامعتين، وعدد من الأعيان والمشائخ، ونشطاء المجتمع المدني بالمدينة.
وأوضح اللافي أن هذا المشروع هو ملكية لكل الليبيين، ويشرف عليه المجلس الرئاسي، بالتعاون مع الخبراء المختصين في عديد المجالات من مؤسسات الدولة، والجامعات الليبية من أجل وطن آمن ومستقر، لشعب يعيش في محبة وتعاون وسلام، ودولة وطنية ذات سيادة.
وأشار اللافي إلى أهمية المبادرات التي قدمها المهتمين بالمصالحة لنجاح هذا المشروع، وقام بدارستها وتقييمها المختصين في مجلس التخطيط الوطني العام، ومركز دراسات القانون بجامعة بنغازي للاستفادة منها، ووضعها في مشروع واحد يشمل المصالحة في مساراتها المختلفة، الأمنية، والاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية.
وفتح باب النقاش الجاد والفاعل من قبل الحضور، الذين أكدوا بأن المجلس الرئاسي يسير بخطى ثابتة في مشروع المصالحة الوطنية، بإعلان رؤيته الاستراتيجية للمصالحة، التي تهدف لتحقيق الملكية المجتمعية للمشروع، من أجل مصالحة وطنية شاملة يشارك فيها كل الليبيين.
واستعرض المشاركون في الندوة، تجارب عدد من المناطق والدول التي نجحت في المصالحة الوطنية، بتطبيقها للعدالة الانتقالية، حيث أكدوا أنه لا استقرار لليبيا دون مصالحة مجتمعية، تتوفر فيها الإرادة الوطنية الصادقة، للخروج من الأزمة الليبية.
وتتواصل اللجنة المشكلة من المجلس الرئاسي، بعقد الندوات تباعًا في عدد من الجامعات الليبية، لعرض رؤية مسار المصالحة محلياً عبر الجامعات لطرحها للنقاش، ولضمان المشاركة المجتمعية ونجاح مسار المصالحة الوطنية الشاملة. (وال)