بنغازي 28 يوليو 2022 (وال)- الخطوط الملاحية القادمة لميناء بنغازي البحري في ازدياد ملحوض في الفترة الأخيرة، وهذا يعطي مؤشر لاستعادة الميناء عافيته بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بها نتيجة الحرب على الإرهاب، فقد كان ساحة للحرب بين الإرهابيين والجيش الوطني، واستخدام المتطرفين آليات الميناء في إغلاق الشوارع. ويقول رئيس مكتب الآليات ورئيس قسم المعدات بالشركة الليبية للموانىء محمد حسين الأصيفر – لمراسل “وال” – إنه “بالنسبة للأضرار التي لحقت بآليات الشركة بسبب الحرب على الإرهاب تفوق 90 %، وقمنا بصيانة آليتين فقط، وأما باقي الآيات المتمثلة في (تلكسات أو تركات) يحملن 45 طنًا، والمقطورات وعددهن (4) فهن شبه منتهيات ولا فائدة من إصلاحهن”. وتابع الأصيفر: “قدمنا مقترح لرئيس مجلس الإدارة الكابتن يزيد بوزريدة، بضرورة شراء شاحنات نوع (افكو) موديل 2016 و2018، وهذه الشاحنات متوفرات في السوق، وبالفعل تم الموافقة على الطلب وشراء عدد (15) شاحنة مبدئيًا، وبعد فترة بسيطة تم تزويدنا بعدد (15) شاحنة نفس الموديل ونفس قطع الغيار والإطارات، للتقليل من تكلفة صيانتهن وتسهيل عملية التدريب عليهن، واليوم تملك الشركة أسطول من الآليات يزيد على (40) شاحنة بالمقطورة، كلها نفس الموديل تم إختيارها بحيث تعمل بآلية التوماتيك ليسهل على العمال قيادتهن”. وتابع الأصيفر: “هذه الآليات سهلت علينا نقل الحاويات إلى ساحات التخزين في وقت قياسي، فقد قمنا بنقل (630) حاوية في يومين فقط، وسابقا كنا نستغرق وقت أطول في إنجاز العمل على تفريغ السفن الراسية في الميناء”. وعن شاحنات نقل الحبوب وملكيتها للشركة من عدمه؛ قال الأصيفر:”من المعروف إن ميناء بنغازي يفتقر لصومعة الحبوب، لهذا نقوم بتفريغ السفن المحملة بمواد الصب مثل القمح والشعير والذرة عن طريق آلات شفط الحبوب أو المغراف ونقلهن، يتم بشكل مباشر من السفينة للوكيل، فنحن لا نملك مكان لتخزينها، وذلك بعد التنسيق مع جمعية النقل، وتكلفة النقل على الوكيل فنحن لا نملك شاحنات نقل الحبوب السائبة”. وبشأن الطرق داخل الميناء وساحات التخزين؛ يقول : “تم رصف جميع الطرق داخل الميناء وتوسيع بعضها الآخر، ولازالت ساحات التخزين تحتاج لأعمال الصيانة”. وحول رصيف في ميناء جليانا البحري؛ يتحدث الأصيفر: “الأرصفة التي نعمل عليها في ميناء بنغازي؛ يصل عددها لــ 9 أرصفة مؤهلة لاستقبال السفن، وتم توسيعها وصيانتها وتزويدها بأعمدة الإنارة لتسهيل العمل ليلا”. وبخصوص عدد العمال في قسم المناولة وآلية تقسيم العمل على السفن، قال الأصيفر: “نعم عدد العمال كافي؛ ولدينا فائض في العدد، وبالنسبة لتقسيم العمل نعمل بنضام الورديات، فعند رسو السفينة على الرصيف يتم تكليف رافعة عدد (2) لواقط أرضية وشاحنات، ويتم تكليف (6) عمال في كل وردية بنضام (3) ورديات في اليوم الواحد، وهناك عمال مكلفين بصيانة الآلات بعد كل وردية عمل لضمان سلامة العامل والآلة في نفس الوقت”. وأوضح الأصيفر بشأن إجراءات السلامة المتبعة لحماية العامل من أي طارئ قائلا: “نحن نعمل بمبدأ في التأني السلامة، ولو شعر العامل بأي خلل في الآلة عليه يقوم بإطفائها فورًا، وهي في مكانها والاتصال بإدارة قسم المناولة والتبليغ عن أي خلل أيًا كان نوعه، وعدم المجازفة بسلامته أوسلامة الآلة، وسيارات الإسعاف والمطافي دائمًا على أهبة الاستعداد وإلى الآن لم يسجل أي حادث يذكر”. ويشير الأصيفر إلى أن سائقي الآليات تلقو دورات تدريبية؛ مضيفًا: “أنا نفسي أعطيت دورة تدريبية في كيفية قيادة الآليات بأنواعها، ونحن حريصين على تجديد رخصة القيادة للسائقين، وتبدأ الرُخص من الدرجة الرابعة وتستلم من إدارة المرور بنغازي، وهناك دورات لرفع كفاءة العامل مدتها أسبوعين، والعاملين في وحدة الآليات والموازين دائمًا مستعدون للعمل سواء كانت هناك سفينة راسية أو لا”. وأكد الأصيفر أنه بعد الحرب على الإرهاب وتحرير الميناء واستقلاله من المركزية، لم يحدث أي حادث يذكر سواء أعطال في الآليات مقارنة بالفترة السابقة قبل الاستقلال من المركزية، وذلك راجع للعناية وأعمال الصيانة الدورية، وأيضًا حرص العامل على الآلة، وهناك دائمًا تنافس بين العمال لإنجاز العمل، بسبب الحوافز والمكافآت التي وفرتها الإدارة للعامل. ونوه الأصيفر إلى جهود إدارة الشركة الليبية للموانىء، ولكل الزملاء في مكتب الآليات وقسم المعدات، في نهضة ميناء بنغازي رغم غياب دعم الحكومات الكامل للميناء. (وال) هــ ع/ ر ت
تقرير| هدى العبدلي
جميع الحقوق محفوظة وكالة الانباء الليبية .