الزاوية 31 يوليو 2022 (وال) -انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة إعلان نتائج الطلاب على الحسابات الرسمية للمدارس، وتتعرض المدارس من خلابها لسيل من الانتقادات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتوضح منشورات المدارس نتائج الطلاب مرفقة بأسمائهم الرباعية وعدد المواد الراسبين فيها.
وقال رواد التواصل الاجتماعي أن ما تقوم به هذه المدارس مخل بالرسالة التعليمية وانتهاك لخصوصية الطلاب بالمدرسة، وتابعت التعليقات أنه تصرف غير مسؤول ووصفوه بالجريمة الأخلاقية ضد طلاب المدارس، من جهته برر أحد مدراء المدارس نشر نتيجة طلاب الثانوية “بالمشروع” وغير المنتهك للخصوصية، وتابع أن المدارس تنشر بشكل دوري نتائج الطلاب منذ أعوام عبر صفحاتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وذلك لتطور المجتمع، ففي السابق كانت تعلق النتيجة على العلن ويتحمل الطالب أو ولي الأمر عناء الحضور شخصيا للمدرسة لمعرفة النتيجة، وأن تم إعلان النتيجة في يوم عطلة ينتظر إلى حين انتهائها، أما الأن يتم نشر النتائج عبر الصفحات إختصارا للوقت والجهد.
وكالة الأنباء الليبية حاورت المعلم بمدرسة خالد بن الوليد عياد المالكي وقال: أن ماتفعلته المدارس من تعليق النتائج، وبالأخص الراسبين وكتابة مواد الرسوب على صفحة المدرسة الرسمية على مواقع التواصل انتهاك لخصوصية الطالب، وتؤثر على الطالب سلبا من جوانب عديدة، أولها التعرض إلى السخرية والاستهزاء من قبل رواد التواصل الاجتماعي وغيرهم، ثانيا الكل يعلم برسوب الطالب مما يجعل الطالب محبط ويسير في المجتمع، والجميع يشير اليه ويقولوا هاهو الراسب في كم من المواد، ويشعر أن الجميع ينظرون إليه بطريقه غريبة تشير إلى الفشل في الدراسة.
وتابع صحيح أن النتائج عبر الوسائل الإلكترونية والاجتماعية والتطبيقات ممكن أن تساهم في اختصار الوقت والجهد لاستخراج النتائج وسحب المواد، لكن ليس بهذه الطريقه بإمكان المدرسة وضع رقم سري أو جلوس على نتيجة الطالب، يدخل من خلال هذا الرقم الذي يعتبر بمثابة رقم سري للطالب، إلى الموقع الإلكتروني ويفتح ويرى نتيجته وحده دون أن يراها أحد معه، وهكذا الطريقة الصحيحة، وأضاف أن ما تفعله بعض المدارس هو نوع من أنواع التشهير بالطلاب، وليس الاعلان عن نتائج و مساعدتهم في إخراج نتائجهم ومعرفة مواد رسوبهم.(وال الزاوية) ب ع / س خ.