وكالة الأنباء الليبية ألتقت مع مدير منفذ الميناء المكلف بإدارة مركز الرقابة على الأغذية بنغازي حسين الشعافي، الذي تحدث عن كيفية الكشف وتحليل الدقيق عند وصوله لميناء بنغازي البحري وأثناء عمليات تفريغ الشحن، حيث قال: نقوم بالكشف عن العنابر التي كان الدقيق مخزن بداخلها، ومن ثم تتم ثلاث عمليات سحب لعينات من الدقيق، وأول عملية سحب تكون لتحليل الوضع العام للدقيق، ومن ثم إعطاء الإذن لإخراج الشحنات وللتخزين في المخازن، مع متابعة عملية التخزين بإشراف حرس الجمارك.
ويتابع: يتم سحب العينة الثانية، وعليها يعد تقرير يرسل إلى المختبر، والمختبر يقوم بمقارنة الدقيق بالمواصفات المطلوبة، ومتطلباتها كقياس نسبة الرطوبة أو الإشعاع، والسموم الفطرية بالإضافة إلى بنود أخرى منها الكشف على المحسنات، التي يكشف عنها بالخبز داخل المخابز ولكن في الدقيق لا توجد تلك المحسنات، ثم يفرج عن الشحنة بشكل نهائي. ويتابع: أما بالنسبة للمعامل التي تتبع الميناء فهي تابعة لمركز الرقابة على الأغذية والأدوية، أيضا قمنا باختبار برومات البوتاسيوم، والنتيجة كانت سليمة في الدقيق الوارد عن طريق ميناء بنغازي.
وعن المحسنات التي تضاف أثناء العجن يقول: غالبا تكون عبارة عن فيتامين ( C) وذلك للمساعدة على عملية التخمير، وهذا يجعل الوزن يزداد في الحجم لكنه ثابت، أما بالنسبة لمادة برومات البوتاسيوم فهي محظورة من سنة 2005 عالميا، وأي محسن يورد عن طريق الميناء لابد من أن نقوم بالكشف عنه.
وحول ما يتناقل عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، يقول: قمنا بسحب الخبز من أغلب مخابز بنغازي، وذلك للكشف عن مدى وجود مادة برومات البوتاسيم، ولكن النتائج أظهرت خلو الخبز منها.
ومن جانبه وضح المسؤول عن معمل التحاليل التابع لإدارة الرقابة على الأغذية دكتور أحمد البرغثي لوكالة الأنباء الليبية بخصوص نتائج التحاليل وسبب عدم نشرها، ذكر “بأنها غير قابلة للنشر، وذلك لصعوبة فهمها من عامة المواطنين، أي أن لا أحد سيفهمها غير المختصين في هذا المجال، أيضا هناك قانون بمركز الرقابة يمنع نشر النتائج وملخص النتيجة يعطى في شهادة، وهي شهادة المطابقة أو عدم المطابقة.
ويضيف بدأنا بسحب العينات من بنغازي وضواحيها، والمناطق الشرقية يوم السبت الماضي، ووجدنا أن الدقيق لا توجد به أي نسبة من مادة برومات البوتاسيوم، موضحا أن برومات البوتاسيوم هو محسن غالي الثمن، ويستعمل بكميات كبيرة جدا، وإن قامت أحد المخابز بوضعه في الدقيق بهذه الكمية الكبيرة، لا يمكن دخولها إلى البلاد.
مؤكدا أن دور المصانع هو طحن القمح وبدرجات معينة، والمحسنات المسموح باستخدامها في المخابز هي المحسنات المتعارف عليها كالخميرة وبيكربونات الصوديوم وغيرها، ومن النادر إن يوجد محسن يحتوي على مادة برومات البوتاسيوم.
أما العينات فيقول البرغثي: في سبتمبر 2021، وأيضا في فبراير الماضي قمنا بأخذ عينات من المصانع والمخابز عن طريق حملات ولجنة مشكلة، وهي لجنة برومات البوتاسيوم وقمنا بإرسالها لعدة مختبرات كمختبر الصحة العامة بنغازي، ومختبر طرابلس، أما بالنسبة للبحوث العلمية التي قامت بها الجامعات تحديدا جامعة طرابلس وسبها، فيجب أن تخضع للدراسة أولا حتى يتحقق من النتائج، منوها أن برومات البوتاسيوم في بنغازي والمنطقة الشرقية لا توجد نهائيا، حيث أثبت ذلك خلال عدة تحاليل مستمرة، وعندما نقوم بجمع العينات نقوم بشرائها أحيانا، أو نذهب إلى المصانع والمخابز بشكل مفاجئ.
وأشار إلى دور الحرس البلدي بنغازي، في تعاونه وبشكل دائم، حيث يتم إرسال العينات للمركز لتحليلها، وحاليا في المنطقة الغربية يتم جمع عينات بحضور الأمن الداخلي، وبتكليف من النائب العام، وتم إرسالها لمختبر بنغازي، ومختبر في ألمانيا، لإثبات صحة الأخبار من عدمها”. الجدير بالذكر أن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، هو الجهة الوحيدة المخولة من الدولة الليبية لتحليل عينات الدقيق بصورة صحيحة، والتي يجب مراعاة شروط أخذها وكيفية حفظها”.(وال بنغازي) ن ط / س خ.