طرابلس 16 أغسطس 2022 (وال)- أعلن مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح اليوم الثلاثاء، البدء في مباشرة العمل في السجل الليبي لأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلته الأولى.
الخطوة ستساهم في الرقي بالخدمات الصحية الخاصة بأمراض القلب والأوعية الدموية، من خلال البيانات والمعلومات التي سيُوفرها السجل؛ بهدف تحسين الخدمات الطبية لكافة المواطنين في ربوع البلاد.
الإعلان ذلك جاء خلال احتفالية أقيمت في مقر المركز الوطني لمكافحة الأمراض بمدينة طرابلس، بحضور رئيس جمعية القلب الليبية، ورئيس وأعضاء اللجنة المشرفة على السجل الليبي لأمراض القلب والأوعية الدموية، وممثلا عن منظمة الصحة العالمية.
وتأتي أمراض القلب والوعائية في صدارة أهم 10 أسباب للوفيات في العالم، وفقًا لتقريرمنظمة الصحة العالمية، كما يعزي الأسباب الرئيسية للوفيات بهذه الأمراض إلى مرض احتشاء عضلة القلب “الجلطة القلبية” والسكتة الدماغية.
كما تشير التقارير من منظمة الصحة العالمية إلى أن ليبيا؛ هي واحدة من الدول التي تصنف على أنها مرتفعة جدًا من حيث خطورة أمراض والوفيات نتيجة لأمراض القلبية والوعائية.
ويصنف مرض الشريان التاجي (CAD)؛ هو أكثر انتشارًا بين أمراض القلب الوعائية ويرتبط بارتفاع معدل الوفيات، ضمن أمراض الشريان التاجي ما يُعرف بمتلازمة الشريان التاجي الحادة (ACS)،وهي أمراض القلب والأوعية الدموية التي تشمل المرضى الذين يعانون من الذبحة الصدرية غير المستقرة (Unstable Angina )، احتشاء عضلة القلب بنوعيها ( STEMI & NSTEMI )، واحتشاء عضلة القلب القاتل (sudden cardiac death).
ونظرًا لخطورة وانتشار أمراض الشرايين التاجية، يستلزم الأمر في البدء بتسجيل الطبي لأمراض القلب في ليبيا، وذلك لما له من أهمية في توفير قاعدة بيانات للتخطيط والعمل بطريقة علمية، لتقليل أعباء الإصابة بها على المواطن الليبي وخزينة الدولة.
ويشمل سجل الطبي؛ جمع مستمر ومنهجي وتحليل وتفسير للبيانات الخاصة بمرض القلب التاجي، ونشر هذه المعلومات الموحدة، والمعالجة في الوقت المناسب، فضلًا عن إنه مصدر مهم للمعلومات اللازمة للبحث العلمي والمعلومات المعالجة ضرورية، لتخطيط وتنفيذ وتقييم الممارسة السريرية، وتعزيز الإستراتيجيات التداخلية في المراحل المبكرة من المرض، وإدارة الموارد بشكل فعّال، وتحديد نوعية وكميات الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية المطلوبة لعلاج هذه الحالات في المستقبل بدقة، معرفة نقاط الضعف وحصر مواطن الثغرات في التعامل مع مرضي القلب، للرفع من مستوى الخدمات الصحية في التعامل العلمي الصحيح مع هذه الحالات المرضية التي تتسم بالاستعجال، من حيث أهميتها في التشخيص ومباشرة العلاج المناسب في المكان والوقت والظرف المناسب بكفائة، مما ينعكس بتقديم رعاية ذي جودة عالية للمرضى والتقليل من خطورة وتداعيات هذا المرض.
بمبادرة من جمعية القلب الليبية والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، وبعد عدة اجتماعات مشتركة والتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فإن المركز شرع بأعلان عن انطلاق للبدء بالعمل بالسجل أمراض القلب الليبي، بداية بمرض احتشاء عضلة القلب المرحلة الأولى والتي تقتضي إدخال البيانات الخاصة بالمرض من بعض المراكز العامة التي حددت من قبل اللجنة الوطنية للسجل الليبي للقلب و تليها المرحلة الثانية وهي تعميم العمل بكل المراكز المعنية بعللاج امراض القلب في كامل ربوع ليبيا. (وال) ف م/ أ م/ ر ت