بنغازي 16 أغسطس 2022 (وال)- دار الكتب الوطنية ببنغازي تعتبر معلمًا من معالم بنغازي في منطقة وسط البلاد، فكرة إنشاء دار الكتب الوطنية جاءت بمبادرة من أحمد بزاما في منتصف الستينات القرن الماضي.
يقول مدير دار الكتب الوطنية صالح الشلماني – لوكالة الأنباء الليبية – إن دار الكتب الوطنية مغلق بسبب أعمال الصيانة التي توقفت لأسباب عديدة، أولها الانقسام السياسي الحاصل في البلاد، منذ عملية فجر ليبيا في عام 2014 م والانقسام البلاد إلى حكومتين، بالإضافة إلى عمليات العسكرية التي قادها الجيش ضد التنظيمات الإرهابية في المدينة وتحديدًا في محيط دار الكتب الوطنية.
وأضاف الشلماني أنه عقب انتهاء العمليات العسكرية التي تقودها القوات المسلحة وتحرير المدينة، تم التوافق على إدراج مقر دار الكتب الوطنية ضمن برنامج إعادة إعمار بنغازي، وتكليف الشركة المنفذة مجددًا بالعمل وبدأت فعلا وقطعت شوطًا جيدًا، لكن للمرة الثانية إلا أن الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد والإنقسام السياسي توقفت العديد من عمليات إعادة الإعمار من بينها دار الكتب الوطنية.
وأضاف الشلماني: “بخصوص محتوى المخازن؛ فإنها تحتوى على العديد من المصنفات التي من بينها الكتب، فهي تحتوى على العديد من الوثائق والمخطوطات، وهنا تكمن أهمية دار الكتب فهي لا تقتصر على الكتب فقط، ونحن لدينا مكتبة إلكترونية تحتوي على قواعد بيانات لأكبر ناشرين إلكترونيين في العالم، لكن للأسف العمل متوقف بسبب عدم وجود الحيّز المكاني فى الوقت الحالي”.
من جهته، يقول مدير مكتب إتحاد الناشرين بالمنطقة الشرقية علي عمر جابر، إن دار الكتب الوطنية؛ هي المكان الذي تحتفظ فيه الدولة بكل الإنتاج الفكري والمعرفي الذي يصدر في الدولة، وبموجب قانون الإيداع فهي مقر الإيداع القانوني للمصنفات المُعدة للنشر، وهي الحافظ لحقوق الملكية الفكرية، كما تتولى منح الترقيم الدولي للكتاب.
وأضاف جابر أن دار الكتب الوطنية ببنغازي تم إنشاءه في عام 1972 م، وافتتح مبنى الدار القاطن بالقرب من ضريح شيخ الشهداء عمر المختار في عام 1972 م.
وأشار جابر إلى أن مهمة الدار هي لكل ليبيا، فهو المكان الذي يحتفظ بالذاكرة الليبية من خلال حفظها للكتب والصحف والمجلات والمخطوطات والصور، وكل ما يتعلق بالإنتاج الفكري، وهو المكان الوحيد في ليبيا الذي يقوم بهذا العمل، وبالتالي هو مايرجع إليه الباحثون والدارسون لكل ما يتعلق بالإنتاج الفكري والثقافي والمعرفي.
وأوضح جابر بأن دار الكتب الوطنية مقفلة حاليًا، لأنه تقرر في عام 2011 دخولها للصيانة، فتم نقل محتوياتها لمخزن خارج الدار واستلمتها الشركة المتعاقد معها للصيانة، لكن الصيانة توقفت بسبب مغادرة الشركة المنفذة للبلاد في عام 2011 م.
وتابع جابر: “جرى لقاء خلال الأسبوع الماضي مع عميد بلدية بنغازي صقر بوجواري، الذي كشف عن إن صيانة الدار ستبدأ قريبًا، وأنه تم رصد المبلغ المخصص للصيانة، وتكليف شركة بإستكمال صيانة الدار إلى أن يتم ذلك قبل نهاية عام 2022، مع العلم أن الدار تُمارس نشاطها جزئيًا من خلال مكاتب مؤقتة في عمارة الإعلام بشارع عبد المنعم رياض، حيث تُواصل منح رقم الإيداع والترقيم الدولي للكتاب”. (وال) أ م/ ر ت
كتب| أماني الفايدي