بنغازي 25 أغسطس 2022 (وال) _ انطلقت بمقر الجامعة الليبية الدولية في مدينة بنغازي أمس الأربعاء، مبادرة تحضيرية لإنشاء شبكة ليبية لحكومة إلكترونية، لمناقشة التحول الرقمي الحديث وللترويج للمشاريع البحثية و البحث العلمي، لتضم هذه البادرة فريق من المختصين والخبراء والباحثين في مجال تقنية المعلومات.
هذا وأوضح منسق العام للمبادرة محمد الغمشي _ لوكالة الأنباء الليبية _ أن أهداف المبادرة تأسيس المنصة بإسم الشبكة الليبية للبحث العلمي، وضم كافة المشاريع الرقمية داخل الدولة التي تهدف لتحسين كافة المجالات من تعليم واقتصاد وغيره من مجالات أخرى، تحت منصة معتمدة داخل الدولة الليبية لكي تنهض بالدولة الليبية إلى عصر التحول الرقمي والتكنولوجيا المعاصرة، لمجاراة التطور الحاصل في كافة العالم.
وتابع الغمشي: نطمح للموافقة على اقتراح مشروع الشبكة الليبية للحكومة الليبية لأنها هي جزء لا يتجزأ من الشبكة الليبية للبحث العلمي، لما فيها من تداخل مشاريع التنمية والتنمية المستدامة وربط كل القطاعات والوزارات والهيئات داخل الدولة ببعضها عن طريق الخدمات الإلكترونية المتاحة بسهولة جدا، فأهمية (الذكاء الصناعي) ومبتكراته في تاريخ البشرية لآي عمل سيكون المحرك، فهو الذكاء التقني وهي حقيقة لا مفر منها إلى أجيال جديدة، تلعب دور فعال في نهضة انظمة الذكاء التقني التي بدأت بالتوسع والإنتشار.
وذكر: انطلاق المبادرة الافتراضية كان بشراكة مع الهيئة الليبية للبحث العلمي فى يوم 13_11- 2021 للترويج للمشاريع البحثية وتأسيس (شبكة ليبية للبحث العلمي)، وتم تنفيذ الخطة وعلى ضوئها تم اقتراح مشروع ( الشبكة الليبية لحكومة إلكترونية)، و الحكومة الإلكترونية هي اقتراح للحكومة والنخبة السياسية في البلاد.
ولفت الغمشي النظر إلى أن هناك متفرع من ضمن الشبكة الإلكترونية للبحث العلمي وعلى الدولة التحرك وللتحام مع الهيئة البحث العلمي فى حل الامور العالقة للتعليم والاقتصاد وغيرها، ولكن واجب الحكومة والدولة حالياً ضم كل النشاطات الرقمية تحت مضلتها لمساعدة في بناء مؤسسات الدولة على رأسها التعليم العام والعالي البحث العلمي، ومشاركة الحكومة في بناء موسسات الدولة لما تمر به الدولة من ترهل كواجب وطني لجميع أفراد المجتمع، الراعي الرسمي والمظلة الحالية لفريق المبادرة منظمة “الأمام قالون”.
و من جانبه بين عضو في المبادرة (أحمد الشريف)، أن هذه المبادرة جاءت برعاية منظمة الأمام قالون و الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، و لها عدة مبادرات مختلفة منها مبادرة اليوم والتي كانت انطلاق التحضير لإنشاء شبكة ليبية (التحول الرقمي) وكيفية إنشاء مدن ذكية إلكترونية، وأنه هناك فرق بين الحوكمة وإنشاء مدن ذكية، الذي يعد أيسر وأسهل وقليل من ناحية التعقيدات.
و تابع: المشاركين في هذه البادرة دائما ما أشاروا إلى عدم وجود إرادة حقيقية وشخص ذو قرار يكون فاعل لدفع هذه البادرة نحو التحقق، فكانت المبادرة عبارة عن ومضة مضيئة في نفق مظلم تناولنا عبرها المعوقات والصعوبات التي تواجهها.
وأكمل الشريف: حول المشاركات كانت هناك عدة مشاركات من مبعوثين لمجلس حقوق الحريات ورجال أعمال وعديد من شخصيات المهتمة، حيث تطرقوا إلى إمكانية أن تكون هنالك بادرة ثانية في طرابلس أو مدن الجنوب، وإنشاء توأمة مع المملكة الأردنية كونها واحدة من الدول المهتمة بذلك.
و من جهتها قالت القائمة على المبادرة (أريج الفاخري): في حديثها (لوال) أن إنشاء شبكة ليبية لحكومة إلكترونية، نعرض عبرها الذكاء الصناعي، وأهمية تكوين مدن ذكية لو تم تطبيقها ستقدم للجهات الحكومية في البلاد خدمات عامة، خاصة في الوضع الراهن، وستساهم في بناء أفضل ومتطور للدولة الليبية.
واختتمت: بالرغم من عدم حضور بعض الشخصيات السياسية للحدث، وبالرغم من تواجد شخصيات فعالة وخبراء بالمجال، إلا أن المبادرة ستستمر حتى تحقيق أهدافنا التي نقدمها كواجب وطني للبلاد، فالبحث العلمي والتكنولوجيا مهمة جداً لكي تعكس صورة حضارية للعالم المتقدم، كوننا مهتمين أيضاً بهذا التطور التكنولوجي. (وال _ بنغازي) ف و