بنغازي 27 أغسطس 2022 (وال) -بدأت امتحانات الشهادة الثانوية في جميع المدن الليبية من أسبوع مضى، وأكد الطلاب عن صعوبة أسئلة الامتحان، وبعضها من خارج المنهج، و أخرى غير مباشرة، آراء الطلاب ووجهات نظرهم كانت مختلفة، وكالة الأنباء الليبية رصدت بعضا منها وكان لها هذا الاستطلاع.
-أخطاء وزارة التعليم وعراقيل كثيرة
حيث قال الطالب إبراهيم المنفي: أن ما يحدث من صعوبة في الامتحانات سواء لنا كطلاب مرحلة ثانوية أو طلاب المرحلة الإعدادية، فإنه ظلم وقع على عاتق الطلبة، وحملهم المسؤولية عن أخطاء وزارة التعليم خلال كل الأعوام الماضية، فقد مررنا بعدة عراقيل منها تأخر وصول الكتب حتى نهاية السنة، وإلغاء أجزاء من المنهج خلال السنة وعدم انتظام الدراسة، كل هذه العوامل ساهمت في صعوبة تلقينا للعملية التعليمية بشكل صحيح، وهذا ما انعكس عن عجزنا في القدرة على حل الامتحانات.
أما الطالبة نور محمد فتقول: تفاجئنا بمدى صعوبة الامتحانات فبرغم من الوضع الحالي للبلاد، والنزاعات والحالة الأمنية حرمنا نحن الطلبة من الشعور بالأمان والاستقرار، لم تتم مراعاتنا وتم تحميل الطالب مسؤوليه أخطاء وزارة التعليم.
-الطلبة يدفعون الثمن
وتعبر الطالبة سوسن الحسين قائلة: أن الطلبة هم من يدفعون الثمن نتيجة الحروب وتخبط الحكومات والفساد الإداري، فنحن نحتاج إلى آلية جديدة للدفع بالتعليم نحو التطور، ولا يتم تقييم الطالب بهذا الشكل، ودون النظر لما حولنا من ظروف قاهرة.
الطالبة هبة رحيم ذكرت: تعرضت للانهيار فور خروجها من امتحان الميكانيكا، الذي كان صعب جدا وخارج أفكار المنهج، بالرغم من دراستي المتواصلة، لقد تفاجأت بأن الأسئلة ليست موجودة في الكتب ولا المنهج، بالإضافة لتوقيت الامتحان الذي لا يتناسب مع صعوبة الأسئلة، ومطالبة لجنة الإشراف بتسليم الأوراق خلال ثلاث ساعات، وهي مدة غير كافية ابدا.
-الطلبة تعودوا على الأسئلة الإسترشادية
من جهته تحدث رئيس مكتب الامتحانات بمراقبة تعليم بنغازي سعيد ماضي، لوكالة الأنباء الليبية قائلا: فيما يخص صعوبة لهذه السنة، أن الطلبة خلال السنوات الماضية تعودوا على الأسئلة الإسترشادية التي لم تعمل بها وزارة التعليم هذا العام، مما سبب في إرباك للطلبة، موضحا بأنه تم التأكيد خلال وسائل الإعلام لهذا العام، أنه لن تكون أية أسئلة الإسترشادية فالطالب تعود على نمط معين من المنهج المختصر، والذي سيأتي منه الامتحان، مما سبب في صعوبة حل اسئلة الامتحان.
يتابع الامتحانات تأتي من المركز الرئيسي للامتحانات، ويفتح الظرف فقط داخل القاعة وقت الامتحان، وبالتي لا نعلم مدى صعوبة أو سهولة باقي الامتحانات والمواد القادمة، فيجب على الطالب عدم الاعتماد على الأسئلة الإسترشادية وأن يعتمد على اجتهاده وتحصيله.
وعن طبيعة الأسئلة الحديثة يقول: أتت بسؤال مرفق بأربعة خيارات إحدى الخيارات الإجابة الصحيحة في حال دراسة الطالب للمنهج بنسبة (40%)، فإنه سيستطيع أن يجيب على ثلاثة أرباع الأسئلة.
بالنسبة للشهادة الاعدادية جاءت تقارير من لجان الامتحانات تفيد بصعوبة الامتحان خاصة في مادة الرياضيات ومادة اللغة الإنجليزية، تم إحالة هذه التقارير إلى المركز الوطني للامتحانات لدراستها، وتأكيد صحة ما جاء فيها وشكلت لجنة في مركز الامتحانات لدراسة التقارير، وإذا ثبت أن هنالك سؤال من خارج المنهج المقرر أو سؤال غير صحيح، أو إجابته غير موجودة في الخيارات، ستحسب الدرجة بالكامل للطالب إذا ثبت ذلك عن طريق اللجنة المشكلة.
-لابد من المراعاة أثناء وضع الأسئلة
يؤكد ماضي: لا بد من مراعاة أكثر أثناء وضع الأسئلة نتيجة الظروف التي مر بها التعليم، سواء من تأخر وصول الكتاب المدرسي، وطريقة سير العملية التعليمية، التي قلصت أيامها في الأسبوع نتيجة الوضع الوبائي، فأصبح الطالب يتلقى دروسه بشكل غير يومي، وأيض العديد من العراقيل الأخرى.
يذكر أن عدد الطلبة الذين تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية الدور الأول لهذا العام 2021-2022، بلغ عددهم (15) ألف، و (130) طالب وطالبة، مقسمين على (71) لجنة. (وال بنغازي) ف و / س خ.