بنغازي 06 سبتمبر 2022 (وال) -انتشرت أخبار في الأيام القليلة الماضية على صفحات التواصل الاجتماعي على أن (بانليكوبينيا) أو ما يعرف بمرض البارفو، وهو الطاعون بأنه ينتقل للإنسان، ويسبب له المرض أي العدوى مما سبب الذعر بين مربي القطط وعامة الناس، كما أدى إلى تخلي العديد من الناس عن الحيوانات الأليفة، وبالتالي أصبح يعاني من الأمراض والوهن دون رعاية صحية.
حول هذا الموضوع كان لوكالة الأنباء الليبية هذا الحوار مع طبيب بيطري محمود هاشم وهبة بكالوريوس طب بيطري وجراحة، خريج جامعه عمر المختار، الذي تحدث قائلا: مرض الطاعون هو مرض معروف ومنتشر بين القطط والكلاب، وهذا المرض لا ينتقل نهائيا للبشر، بل العكس البشر هم مصدر العدوى بين القطط والكلاب، أي أن الانسان لا يصاب بهذا المرض ولكنه يتسبب في نقل العدوى عن طريق ملامسة الحيوان المصاب، ومن ثم ملامسة الحيوان السليم بدون غسل و تعقيم اليدين.
-طاعون القطط
مرض طاعون القطط (البينكوبينيا) هو مرض فيروسي يصيب جميع الفئات العمرية، وجميع الأنواع، وجميع الأجناس، وله العديد من الأشكال منها الشكل القلبي والهضمي العصبي.
وهو مرض خطير جدا يعتبر الأقوى والأصعب، ومجهد للطبيب البيطري في الحالات المتأخرة من العلاج .
وأضاف وهبة: هذا المرض فتاك وشديد الاصابة للقطط، وغالبا لا تنجو منه حيث نسبة الوفيات تصل إلى (80 %) من القطط المصابة، إذا لم يتم علاجها، وعامة تظهر الأعراض التالية على الحيوان المصاب وهي: خمول، وفقدان للشهية، وقيء وإسهال وأحيانا مصحوب بدم، وارتفاع بدرجات الحرارة بين (40-41%)، مع موت القطط المصابة بمراحل متقدمة من الإصابة.
-العدوى والوقاية
أشار إلى أهم طرق العدوى وهي عندما يتقي القط في مكان ما، ولم يتم تعقيم وتنظيف المكان جيدا، هنا الفيروس سيكون محافظ على قوته بدرجة حرارة الغرفة، ومن الممكن أن يستمر في التواجد في حالة عدم تعقيم المكان من خمسة إلى ستة أشهر، أيضا البشر هم ناقلين للعدوى عن طريق ملامسة قط مصاب، ومن ثم ملامسة قط سليم، كما تنتقل عن طريق وعاء الأكل إن كان مشترك بين القطط.
وبالنسبة للوقاية توجد العديد من التطعيمات للقطط ومنها الأساسيات كالتطعيمة الرباعية، التي تحتوي على الأمراض الرباعية البينكوبينيا، ومرض الكاليس، ومرض اللوكيميا، وما يعرف بسرطان الدم، وهو مثل سرطان الدم الذي يصيب الإنسان للأسف ومرض الهيربس، ويؤكد أن العلاج لا يتم، إلا عن طريق زيارة الطبيب البيطري.
-طاعون الكلاب
ويعرف بالبارفو والاسم المتداول له في مدينة بنغازي هو السنور، هو أيضا لا ينتقل للبشر نهائيا، وهو ينتقل من حيوان إلى حيوان أخر عن طريق الانسان، علاجه صعب ومعقد جدا للأسف، والأعراض مثل أعراض طاعون القطط، ولكن طاعون القطط ينتقل من قط إلى قط أخر، أما الكلاب فتنتقل العدوى من كلب إلى كلب آخر فقط، أي لا يمكن و من المستحيل حدوث العكس، أيضا الوقاية تكون عن طريق التحصينة الخاصة بالكلاب.
-الأمراض الأساسية بين القطط والكلاب والبشر
تحدث عن الأمراض الأساسية التي تنتقل من القطط والكلاب إلى البشر، وهي أربعة أمراض أساسية
-مرض القوباء الحلقية
وهو مرض جلدي معدي، يمكن انتقاله من قطط والكلاب المصاب إلى إنسان عن طريق ملامسته للجلد، وعدم تعقيم مكان الملامسة، وهو مرض يمكن معالجته بسهوله تامه للقطط وكلاب، وكذلك في حال إصابة الإنسان به.
-السعار
وهو مرض فيروسي يصيب الجهاز العصبي لدى الكلب والقط، يسبب أعراض عصبية حادة وهذا المرض ينتقل إلى البشر عن طريق عض البشر، بسبب تواجد الفيروس في لعاب القطط والكلاب المصابة، وهو مرض يصاب به الحيوانات التي تربى خارج المنزل فقط، وهذا المرض لا يوجد له علاج للبشر في الحالات المتأخرة، ويوجد تحصين من هذه الأمراض للقطط والكلاب عند المركز البيطري.
-داء المقوسات
يسبب العقم والإجهاض عند النساء والحوامل، ولا يصيب النساء إلا في حاله اقترابها من فضلات قطط الشارع المصابة بها.
-مرض الجرب
وهو مرض جلدي يصيب الجلد علي هيئه قشور وتساقط في الشعر، وينتقل للبشر من خلال ملامسته للجلد دون تعقيم.(وال بنغازي) ن ط / س خ.
اعداد: نور الهدى العقوري.