بنغازي 21 سبتمبر 2022 (وال) _ كشف المستكشف “جمال سليمان القماطي” المولود في مدينة بنغازي عام 1999م، والدارس بكلية الإعلام _ لوكالة الأنباء الليبية _ عن بعض زوايا اكتشافاته الأخيرة التي قام بها في الأماكن التي كانت مصدر غموض لسكان مدينة بنغازي، بل ودارت حول هذه الأماكن بعض الروايات الغريبة، وأنه تمكن من حل هذه الألغاز.
وأوضح القماطي لمراسل وكالة الأنباء الليبية: أن بدايته في مجال الاستكشاف كان عبارة عن شغف وهواية في استطلاع الأماكن المهجورة والأماكن التي تدور حولها الخرافات والألغاز، حيث كانت أول بداية لي حين قمت بالدخول إلى منزل مهجور تدور حوله الكثير من الروايات ويقع على ساحل منطقة الكويفية شرقي بنغازي، حيث تمكنت من الدخول إليه والمكوث فيه حتى الفجر، وذلك لكشف خرافة منتشرة تقول إن هذا المنزل مملوك للجان، ولا يمكن للبشر الإقتراب منه.
وتابع القماطي: قمت بفتح بث مباشر عبر حسابي على فيس بوك حتى طلوع الفجر لأفند كل الشائعات التي تدور حوله.
وأشار إلى أنه اكتشف واستطلع كهف حجري، حيث تجول داخل ذلك الكهف وكشف خبايا لم يصل إليها أحد على الأرجح منذ فترة طويلة، حيث وجد بداخل ذلك الكهف عبوات لمشاريب قد يعود تصنيعها إلى الثلاثينات، حيث أثار الفيديو الذي نشره على حسابه الشخصي تساؤلات كثيرة من متابعيه، إضافة إلى النشطاء والمهتمين بهذا المجال، وذلك لأن الدخول إلى
مكان مظلم تحت الأرض يعد مجازفة.
ورجح القماطي: أن الكهوف التي توجدً شرق بنغازي ربما قد تكون مربوطة ببعضها عن طريق ممرات رأها تحت الأرض في الكهوف، التي زارها، مؤكداً أن هذه الممرات لم يصل إلى نهايتها
لا سيما أن هناك قصص متواردة تفيد بأن هناك ممر طويل جداً، يوصل طوله لأكثر من كيلومتر، كان في سابق يستعمله سكان المنطقة للدخول إلى الكهف والخروج من آخر، وأنه يجهز نفسه لخوض هذه المغامرة والتي وصفها بالخطيرة.
وذكر القماطي: أن من مغامرته أيضاً دخوله إلى ما يعرف “بهواء الجخ” الواقع في منطقة بوعطني وفي محيط معسكر القوات الخاصة الصاعقة، أو كما يعرف أيضا بنهر النسيان أو نهر ” الليثي”، والذي يعد أحد أهم وأبرز معالم مدينة يوسبريدس القديمة، وهو عبارة عن كهف ضخم تحت سطح الأرض، وعند القاع على عمق 50 متر، توجد به بحيرة جوفية ساكنة في هدوء يمتد منها نهر لا نهاية له، مبيناً أن ما قيل عن النهر في الأساطير القديمة هي (ورد في الأساطير اليونانية باسم “النسيان أو السلوى” .. كان الاعتقاد بأن الأرواح لا بد أن تمر بهذا النهر بعد الوفاة لتتطهر وتنسى آلام الحياة .. كما ذكر في الأساطير الإغريقية القديمة بأن هرقل قد صارع الشيطان في هذا النهر).
وفي الختام ، أكد القماطي أنه مستمر في التقصي خلف كل ما يعتبر غريب، وكل ما تدور حوله الأساطير ويكتنفه الغموض، مبيناً أن هناك الكثير من المنظمات الدولية والمحلية تواصلت معه وأكدت دعمها لجهوده. (وال _ بنغازي)
حوار: عبد السلام المشيطي