الكويت 24 سبتمبر 2022 (وال) _ صدرت حديثا عن دار حكاية للنشر والتوزيع في الكويت، الترجمة العربيّة لرواية “الأعزب” (بالفرنسيّة Un Célibataire) للكاتب والروائيّ الفرنسيّ إيمانويل بوف (1898 ـ 1945)، بترجمةٍ أنجزها الشاعر والمترجم اللبنانيّ بهاء إيعالي.
تعدّ هذه الرواية الممتدّة على 152 صفحة من القطع الوسط الترجمة العربيّة السادسة لأعمال إيمانويل بوف، إذ تُرجِمَت له قبل ذلك روايات “أصدقائي” (ترجمة عبد الوهّاب الملوّح)”؛ “الليلة الأخيرة” (ترجمة صلاح بن عيّاد)؛ “جريمة ليلةٍ ما” (ترجمة إسكندر حبش)؛ “زيارة ذات مساء” (ترجمة إسكندر حبش)؛ و”الهاجس” (ترجمة بهاء إيعالي).
في هذه الرواية، ينقلُ بوف مسرح أحداثه من مدينة باريس، وهي المدينة التي كانت مسرح أحداث جلّ رواياته، إلى مدينة نيس، وتدور حكايتها حول متقاعدٍ ثريّ يتودّد إلى عدد من النساء، لكنّه في الوقت نفسه يحتقرهن، كما يحتقر المجتمع الذي يعيش فيه، وما يسوده من نفاقٍ وأنانيّةٍ، وغيرها. وشأنه شأن معظم شخصيّات الرواية، يُظهرُ هذا العازب ذاك العجز المعتاد الذي يميّز شخصيّات بوف الروائيّة، ليصل إلى قناعةٍ مفادها “بأنّ لا أحد يفهم الآخر”.
يجدر بالذكر أنّه، وفي الآونة الأخيرة، تزايد الاهتمام بصاحب “أصدقائي” عربيًّا، فمؤخّرًا نشرت مجلّة “نزوى” في عددها الأخير ملفًّا كاملًا عنه من إعداد وترجمة مها لطفي، كما كتب بهاء إيعالي في ذكرى رحيله مقالًا عنه في “ضفة ثالثة” بعنوان “ذكرى إيمانويل بوف.. إحساسه بلمس التفاصيل لا مثيل له”.(وال _ الكويت) ح م