أوجلة 27 سبتمبر 2022 (وال) _ يستقبل سوق مدينة أوجلة هذه الأيام كميات كبيرة من منتوج التمر بمختلف أنواعه، ويفتح السوق أبوابه من الساعة 7:30 إلى الساعة 11 صباحاً، ويرجع توقف العمل في السوق باكراً بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتي تصل إلى 41°م، ويختلف سعر التمر باختلاف نوعه وتبدأ الأسعار فالسوق من نصف دينار إلى 5 دنانير.
وهذا السعر يعتبر زهيداً بالمقارنة بسعر التمور في المحلات، لأن الفلاح يريد بيع ما أتى به للسوق لعدم قدرته على تخزينه عكس التاجر القادر على تخزين كميات كبيرة، ولهذا نجد الفرق الكبير في الأسعار.
وعند تجول عدسة _ وكالة الأنباء الليبية _ في السوق ومحلات بيع التمور وجدنا أنواع مختلفة منها: (تمر الدقلة بدرجاته الأولى، الثانية، والثالثة، الدقلة الجافة، شبيه الدقلة، الصعيدي، رطابة الوادي، العرفاية)، وهناك أنواع تسمى بالنواشف ولا تجدها خارج أوجلة لقلة منتوجها كما نجد تمرة الحمراية وهذه تم جلبها من المملكة العربية السعودية ونجحت زراعتها محليا.
كما تشتهر أوجلة بالصناعات المعتمدة على النخيل مثل التمر المعجون، الرب، خل التمر، الأطباق السعفية، وقهوة نواة التمر التي أجريت دراسات تؤكد فائدتها في علاج السكري وضغط الدم وحصى الكلى.
مراسل (وال) التقى مع تجار التمر من داخل السوق والبداية مع (سمير غالب المنفي) القادم من مدينة البيضاء حيث قال: “بالنسبة لموسم التمور لهذا العام في أوجلة ممتاز وكل ماكانت حبة التمر رطبة وحجمها كبير كلما زاد سعرها إلى أن يصل سعر الجملة 3 دينار الكيلو، والأسعار هذا العام نفس أسعار العام الماضي والذي قبلها لم تتغير وهي مناسبة جداً سواء للتاجر أو الفلاح”.
وتابع المنفي: “بالنسبة لتمر الدقلة الجافة فمنتوجه قليل وأسعاره مناسبة ومرغوب عند الزبائن في مدينة البيضاء، والمشكلة الوحيدة التي تواجهنا في سوق التمور أوجلة عدم وجود بنية تحتية للسوق أي عدم توفر مظلات تقي من أشعة الشمس و أماكن ظل للبضائع و أرضية جيدة برغم الإيراد اليومي الجيد للسوق كرسوم خروج السيارات ولكن للأسف لا تتوفر هذه الخدمات بسوق اوجلة للتمور” .
وأوضح التاجر (فتحي خلف الله) القادم من مدينة زليتن إلى أوجلة لشراء التمر: “أكثر الأصناف المرغوبة هذه السنة هي الصعيدي والدقلة، ولكن هناك نقص في التمر الصعيدي بسبب انتشار آفة (الصيص) في أشجار النخيل، فالكمية هذا العام أقل من الأعوام الماضية لكن الدقلة ماشاء الله متوفرة وبكثرة والأسعار مناسبة جداً للفلاح، وأغلب الاستهلاك يكون محليا وبالكاد يغطي الطلب لهذا لا نقوم بتصدير التمور للخارج”.
ومن أحد محلات بيع التمور المنتشرة في مدينة أوجلة التقى مراسل (وال) (عصام صالح القباصي) حيث ذكر: “نقوم ببيع التمور بأسعار مناسبة للزبون فمثلا نشتري تمر الدقلة ب5 دينار الجملة ونبيعها للزبون بقيمة 6.5 دينار, فهامش الربح قليل وهناك صنعات تعتمد على التمر مثل معجون التمر وحلويات التكرة المعروفة في الجنوب والمقروض والرب وخل التمر وقهوة نواة التمر، التي تستخدم كعلاج لمرض السكر والضغط وغيرها من الأمراض”.
وأكمل:”نقوم بتغليف المنتجات عن طريق شفط الهواء من الأكياس أثناء التغليف، وأيضاً هناك أطباق من سعف النخيل وسلات نغلف بها منتجات التمر وتخزن التمور في ثلاجات في درجة 20 تحت الصفر، ولهذا فجميع أنواع التمر متوفرة طيلة أيام السنة”.
الجدير بالذكر أن الجمعية الزراعية في أوجلة خصصت ساحة لاستخدامها كسوق لعرض أنواع التمور للبيع. (وال _ أوجلة)
تقرير: هدى العبدلي