الكويت 28 سبتمبر 2022 (وال) – يستعد الكويتيون لتوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس نيابي جديد ( مجلس الأمة الكويتي) في انتخابات وصفت بالأهم في تاريخ البرلمان الكويتي الممتد لزهاء ستون عاما ( 1963 )، كونها تأتي بعد حل المجلس في الشهر الماضي بمرسوم أميري وفقا للمادة ( 107 ) من الدستور والإعلان عن مرحلة جديده في العمل البرلماني سميت سياسيا بعملية تصحيح المسار .
فبعد دخول فترة الصمت الانتخابي يترقب الكويتيون يوم الخميس المقبل الموافق في 29 سبتمبر وهو الموعد المحدد لإجراء العملية الانتخابية للمجلس التشريعي في البلاد يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ( 50 ) عضوا يمثلونهم في مجلس الأمة، ومواصلة مسيرة نيابية ممتدة منذ نحو (60) عاما.
وأعلنت السلطات الكويتية المختصة من وزارات ، ومؤسسات وهيئات اكتمال كافة الاستعدادات الفنية واللوجستية لإتمام العملية الانتخابية في جو ديمقراطي يحضروه مراقبون واعلاميون وصحفيون محليون ودوليون ، يضمن المنافسة الشريفة بين المترشحين لعضوية مجلس الامة ، وذلك بعد إصدار القوانين واللوائح الانتخابية اللازمة ، واتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية والتنظيمية التي تمنع اية تجاوزات قد تفسد العملية الانتخابية سواء من ناحية التمويل للحملات الدعائية للمترشحين أو شراء الأصوات ، وغيرها .
يشار إلى أن مجلس الامة الكويتي الحالي يتكون من ( 50) عضوا يتم انتخابهم من قبل الشعب من خلال الانتخاب العام السري المباشر، فضلا عن وزراء الحكومة الذين يشترط الدستور ألا يزيد عددهم عن ثلث إجمالي أعضاء المجلس أي (16 ) وزيرا ، وبإمكان الحكومة اختيار عضو برلماني أو أكثر لمنصب وزير، فيكون في هذه الحالة وزيرا في السلطة التنفيذية ونائبا في السلطة التشريعية، ويسمى -الوزير المحلل – .
ويخوض الانتخابات المقررة بعد غدا –الخميس – ( 376) مرشحا من بينهم (27) للفوز بمقعد من مقاعد المجلس للسنوات الأربع القادمة – ما لم يتم حل المجلس قبل انتهاء تلك الفترة. (وال _ الكويت)