بنغازي 16 أكتوبر 2022 (وال) _ بمجرد دخولك معرض بنغازي الدولي للكتاب، يطالعك جناح إدارة التوجيه المعنوي بمقتنياته الثمينة التي لا تقدر بثمن، وهي عبارة عن جزء مهم من سجلات أرشيف الجيش الليبي، وصور لأوائل الضباط المؤسسين للجيش، بالإضافة للأزياء العسكرية المختلفة وأنواط بشعارات القطاعات العسكرية، وبعض الدروع وكتب تسرد تاريخ الجيش.
ومن المعروضات أيضاً سجلات توأرخ بداية تأسيس جيش الدولة الليبية فترة عقدي الخمسينات وستينات القرن الماضي.
وكالة الأنباء الليبية تجولت داخل أروقة جناح الإدارة، والتقت ضابط بإدارة الاستخبارات العسكرية والمكلف بتجهيز جناح التوجيه المعنوي بالمعرض عميد محمد علي الشح، حيث صرح “من مهام إدارة التوجيه المعنوي توجيه العسكريين بصفة خاصة والشعب بصفة عامة، وفي جناح المعرض نقوم بالتعريف بتاريخ الجيش من بداية تكوينه إلى الآن، والانجازات التي قام بها الجيش في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى عرض التاريخ الحافل بالأمجاد والذي أغلب كان مطموس وغير متاح للمواطن الليبي”.
وتابع الشح: ” الجيش الليبي تكون قبل تأسيس الدولة الليبية وتاريخ تأسيسه في عام 1940م، وإلى الآن يكافح ضد الاستعمار والتطرف”.
وعن المقتنيات المعروضة داخل جناح التوجيه المعنوي، أجاب “لدينا عديد العروض من بينها كتاب من تأليف الصحفي المصري مصطفي بكري، يتحدث فيه عن سيادة المشير، ومهما تحدثنا عنه لن نوفيه حقه، فنحن ولم ننسى الأيام التي عشناها فترة اغتيالات المواطنين الشرفاء سواء كانوا مدنيين أو عسكريين أو مثقفين، حتى بلغ عدد الاغتيال في اليوم الواحد إلى 15 شخص، ولكن بفضل سيادة المشير مع مجموعة من الضباط تم تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب”.
وأضاف المكلف بتجهيز المعرض: “نعرض اليوم صور تاريخية للجيش الليبي وبعض الكتب من تأليفي تحمل عناوين مثل (كتاب تاريخ الجيش الليبي الأول وتاريخ الجيش الليبي الثاني) وكتاب (جهاز الأمن العام)، كما نعرض اليوم جزء من أرشيف الدوريات الليبية مثل جريدة الحقيقة وغيرها، ونحاول تجميع الكتب الخاصة بالجيش في كتاب واحد”.
وأكمل: “تاريخ الجيش الليبي حافل منذ تأسيسه مرورا بتأسيس الدولة الليبية في عام 1951م إلى يومنا هذا، واليوم نعرض صور للإرهابيين أثناء محاسبته والقضاء عليهم ومن ضمن المعروضات أيضاً أزياء القطعات العسكرية المختلفة من بدل قطاع البحرية و عناصر السلاح الجوي والصاعقة وزي القوات البرية”.
وحول السجلات القديمة المعروضة قال عميد “هذه السجلات هي جزء من أرشيف الجيش الليبي الذي فقد أثناء ثورة 17 فبراير، واستطعنا استعادته بفضل عناصر الاستخبارات العسكرية، وتاريخ هذه السجلات يرجع للسنوات الأولى من تأسيس الدولة الليبية، منوهاً إلى أن مقتنيات جناح التوجيه المعنوي هي فقط للعرض وليس للبيع” .
واختتم، نشكر وكالة الأنباء الليبية على حسن تعاونها، كما نشكر إدارة التوجيه المعنوي على المجهودات التي تقوم بها من أجل إنجاح المعرض”. (وال _ بنغازي)
تقرير: هدى العبدلي