بنغازي 17 أكتوبر 2022 (وال) -نظمت اليوم بقاعة (اخريبيش)، ندوة حول (تصاعد العنف ضد المرأة)، بشقيه القانوني والاجتماعي، وتحت إشراف مكتب تمكين المرأة بجامعة بنغازي.
-العنف بين وجوده وعدمه
قسمت الندوة إلى محورين تناولت المحور الأول نائب مدير مركز دراسات القانون والمجتمع، وعضو مكتب تمكين المرأة بجامعة بنغازي دكتورة جازية اشعيتير قائلة ” المجتمع يقسم إلى قسمين: قسم يرى أن هناك عنف ضد المرأة، من خلال وقائع رصدت، وأخرى لم ترصد، وقسم يرى أن هذا إدعاء باطل، ولا يوجد عنف ضد المرأة.
موجهة رسالة لمثقفي الدولة من أدباء وكتاب ومخرجين، وكل مهتم بالشأن المجتمعي، باعتبارها قضية طافية على سطح المجتمع.
-العنف الأسري
تطرقت اشعيتير إلى العنف الأسري والذي يفترض أن تشدد فيه العقوبة، موضحة وجود حالة عنف كبيرة حدثت بالمجتمع والمتمثلة في الحرب، وبالتالي هناك حالة أثرت على كل فئات المجتمع من الناحية النفسية، ولم يتعافى منها.
كما تحول العنف إلى سلوك من خلال المسلسلات والأفلام والروايات وغيرها، ومن ثم تحول إلى سلوك عام في المجتمع”.
-الجانب الاجتماعي للعنف الرقمي
المحور الثاني الذي تناول الجانب الاجتماعي فقدمته عضو هيئة التدريس بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة بنغازي، واستشاري علاقات أسرية بمركز الإرشاد والدعم الاجتماعي دكتورة فوزية حسين قناو، حيث قالت “العنف الرقمي دخل المجتمع من خلال التطور التكنولوجي، وأصبح يتعرض له جميع شرائح المجتمع من نساء وأطفال وشيوخ أيضا، كما أبرزت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المشكلات الاجتماعية من خلال العنف الرقمي، أما من حيث التأثير ترى قناو أنه امتدادا للعنف الأسري الممارس بداخل الأسرة.
أما المعتدي في العنف الرقمي فهو متخفي الشخصية، بالنسبة للضحية، وهو سلوك غير أخلاقي يرتبط بالوسائل الإلكترونية، والهاتف والإنترنت، كالتنمر والعنف، والتحرش والجريمة الإلكترونية، والابتزاز، والتهديد بالقتل، والسب والشتم والقدح وغيرها”.
كما عرضت قناو العديد من الحالات التي تعرضت للعنف الإلكتروني، وتمت معالجتها، كحالات الابتزاز وغيرها.
-الحد من العنف الرقمي
وترى أن الحد من العنف الرقمي يكون من خلال التنشئة على مستوى الدفاع كالاحتفاظ بالدليل وتقديمه للجهات الأمنية، للوصول للجاني، أو معالجته بالعرف الاجتماعي.
أيضا طلب المساعدة من الأسرة أو المختصين في هذا الجانب، كالأطباء النفسيين، والمختصين الاجتماعيين، مع استخدام التقنية للتوعية، ومساندة ضحايا العنف الرقمي، بحيث يستطيع الضحية تجاوز الأزمة.
مع وضع رقابة وتوعية وتثقيف المجتمع وخاصة فئة الشباب، مع وجود الرقابة الأسرية”.
-العنف قد يكون من الأسرة ذاتها
أضاف الإعلامي عزالدين بلاعو عن صور مختلفة للقضايا الاجتماعية، التي يتعرض فيها ضحاياها للعنف الرقمي وغير الرقمي، وتكون أحيانا من الأسرة ذاتها كبعض الأبناء تجاه أولياء أمورهم.
-التنشئة الاجتماعية الصحيحة ترفض العنف
وقالت عضو مجلس النواب دكتورة سلطنة المسماري “العقل الجمعي الذي يرفض العنف، يبدأ من خلال التنشئة الاجتماعية، الصحيحة للأبناء، من خلال منظومة القيم الأخلاقية والمجتمعية، موضحة أن العنف لا يشترط أن يكون جسدي، بل لفظي وإلكتروني وغيرها من مظاهر العنف.
وتختتم بأن العنف هو عنف مجتمعي، وليس مقتصرا فقط على المرأة”. (وال بنغازي) س خ.