البيضاء 24 نوفمبر 2016 (وال)-قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا اليوم الخميس: إن الأطفال أكثر الفئات العمرية ضحايا وتضرراً من ويلات الحرب والنزاعات المسلحة والهجمات الإرهابية والجريمة المنظمة في ليبيا، نتيجة للفراغ الأمني وغياب سيادة القانون واستمرار حالة الإفلات من العقاب وكذلك نتيجة استمرار حالة الفوضى التي تشهدها البلاد.
وأضافت أن مؤشرات حوادث الاختطاف والقتل والاستهداف قد تفاقمت في ليبيا،جراء أعمال العنف والهجمات الإرهابية التي ترتكب بحق الأطفال،مشيرة إلى أن الأطفال في ليبيا باتوا ضحايا الانتهاكات وأعمال العنف والهجمات الإرهابية.
واعتبرت اللجنة أن شهر نوفمبر من أكثر الأشهر عنفاً ضد الأطفال بعموم المدن الليبية على مدار العام الجاري،من خلال قيام الجماعات المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة وتنظيمات الإرهابية بارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال عبر ممارستها لجرائم الاختطاف بهدف الابتزاز المالي،وكذلك استهداف الأطفال من خلال الهجمات الإرهابية وأعمال العنف والاقتتال.
وقالت: إن هذه الجرائم والانتهاكات المرتكبه بحق الأطفال في ليبيا من خلال الحرمان من حق الحياة والسلام وممارسة العنف،تعد انتهاكاً صارخاً لما نصت عليه المعاهدة الدولية لحقوق الطفل،والتي تعتبر من أبزر اتفاقيات حقوق الإنسان .
وقالت اللجنة: إنها وفقاً لبلاغات وردت لقسم البلاغات والشكاوى، وكذلك إحصائية أفادتنا بها الأجهزة الأمنية ومركز سبها الطبي ومستشفى الجلاء بنغازي، قد رصدت وقوع 34 حالة إصابة للأطفال بعموم البلاد جراء تصاعد حوادث الاختطاف والقتل وأعمال العنف والعمليات الإرهابية وسوء الخدمات الصحية،وذلك فقط خلال الفترة من 1 نوفمبر وحتى 24 نوفمبر 2016.
وأفادت أنها رصدت خلال تلك الفترة 6 حالات اختطاف للأطفال و 14 حالة قتل للأطفال و 17 حالة إصابة بجروح وإصابات بليغة جراء أعمال العنف والعمليات الإرهابية في مدينتي بنغازي وسبها.
وأشارت إلى أن الإحصائية شملت عدة مدن، وهي طرابلس، تاجوراء، ورشفانة، سبها، الزاوية، هون، بنغازي .
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا مفوضية الأمم المتحدة للأمومة والطفولة “يونيسيف” إلى ضرورة العمل على إيجاد حلول عاجلة لما يمر به أطفال ليبيا جراء النزوح والاقتتال الدامي وأعمال العنف والهجمات الإرهابية، ولما لها من آثار وخيمة على الأطفال في الحاضر والمستقبل (وال-البيضاء) ع م/ ف خ