تل أبيب 25 نوفمبر 2016 (وال)- أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية اليوم الجمعة، اعتقال رجل من قرية رهط البدوية في جنوب إسرائيل، لاتهامه بالتحريض – بعدما نشر رسالة في صفحته على فيسبوك – تدعو آخرين إلى إشعال حرائق .
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو – في تصريحات بثته القناة الإسرائيلية الرسمية – إن بعض الحرائق يبدو أنها أضرمت عمداً مضيفاً “هذا الإرهاب بالحرائق العمد سيدفع ثمنه فمن نفذتها عناصر تكن عداءً كبيراً لإسرائيل” .
وتابع نتنياهو “لا يمكننا أن نقول حتى الآن ما إذا كان هذا منظماً، لكن يمكننا أن نرى عدداً من الخلايا تعمل” .
من جهته قال وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان في وقت سابق : إنه تم إلقاء القبض على 13 شخصاً،مضيفاً أن أولئك الذين ألقي القبض عليهم “أقليات” في تلميح إلى إنهم إما من فلسطيني الداخل أو فلسطينيين من الضفة الغربية .
وأبلغ إردان إذاعة الجيش “أقرب الاحتمالات هو أن الدافع قومي” ولكن الشرطة لم تعلن عن أي دافع”.
والحرائق هي الأكبر في إسرائيل منذ عام 2010 عندما لقي 44 شخصاً حتفهم في حريق ضخم في شمال البلاد، وخلص المحققون إلى أن ذلك الحريق كان سببه الإهمال .
وبدوره قال وزير التعليم نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي الذي ينتمي لأقصى اليمين الخميس،إن من أشعلوا الحرائق لا يمكن أن يكونوا يهوداً،وألقى اليوم الجمعة باللوم على “إرهابيين قوميين” وهي إشارة في إسرائيل إلى الفلسطينيين .
وكتب وزير التعليم – يقول على تويتر – “لا توجد موجة حرائق بالمصادفة … هناك موجة إرهاب قومي بحرائق استهدف الإرهابيون بها قتل مدنيين وإشاعة الخوف” .
ولم يصدر رد فعل رسمي من الزعماء الفلسطينيين في داخل إسرائيل،لكن أيمن عودة وهو سياسي بارز من في حيفا، رفض التلميح إلى أن العرب مسؤولون عن إشعال الحرائق،واتهم الحكومة الإسرائيلية بانتهاز الوضع للتحريض ضد الأقلية العربية .
وقضى نحو ثلث سكان حيفا -المدينة الساحلية التي يقطنها نحو 250 ألف شخص بينهم عدد كبير من العرب – الليل في ملاجئ وبلدات وقرى قريبة،بعد أن صدرت إليهم يوم الخميس أوامر بالمغادرة في مواجهة ألسنة اللهب . (وال- تل أبيب) ر ت