أوجلة 01 نوفمبر 2022 (وال) _ تعتبر جمعية أوجلة الزراعية من أقدم الجمعيات التي تعنى بفئة المزارعين، إذ لم تكن الوحيدة على مستوى البلاد، فقد تأسست منذ خمسون عاماً وقدمت الكثير من الخدمات للمزارعين، ولكنها مؤخرا تشهد تعثر وصعوبة في تقديم يد العون لأصحاب المزارع وتجار التمور، وذلك بسبب توقف الدعم للجمعية من قبل الحكومات المتعاقبة على البلاد.
التقى مراسل وكالة الأنباء الليبية رئيس القسم المالي بالجمعية مفتاح اسحيم الأوجلي، حيث أوضح: أن جمعية أوجلة الزراعية تأسست عام 1971 ومستمرة في العمل منذ تأسيسها إلى الآن، وهي الجمعية الزراعية الوحيدة التي لازالت موجودة في ليبيا وتتكون من 5 أعضاء، بالإضافة إلى قسم المبيعات والمخازن.
وأضاف الأوجلي: جمعية أهلية مساهمة تتبع وزارة الزراعة إشرافياً و توزع أرباح الأسهم سنوياً على المساهمين، كما إن جميع الإجراءات المالية تتم بإيصالات مالية و يتم قفل الميزانية سنوياً تحت إشراف محاسب قانوني، وإلى ميزانية سنة2021 فهي مقفلة، وبرغم الظروف تحاول الجمعية توفير ما يحتاجه الفلاح من متطلبات سواء من المصانع مباشرة أو من الدول المجاورة مثل الكرتون، خراطيم المياه بجميع أنواعها، الأسمدة، أسلاك الكهرباء، المضخات وحتى أنابيب الحفر.
وأكمل: تغطي الجمعية منطقة الواحات بالكامل، بالإضافة إلى الكفرة، تازربو ومرادة، كما وفرت الجمعية ساحة لبيع التمور في أوجلة، كما تقف جمعية أوجلة الزراعية مع أهالي المنطقة في مناسباتهم، وكذلك في بناء المساجد ومراكز تحفيظ القرآن، كما تساهم في الوقوف مع أسر الفلاحين المتضررة.
وحول أسباب تعثر الجمعية أشار رئيس القسم المالي إلى أنه لم يتلقى دعم حقيقي؛ لهذا طالب الجهات ذات الاختصاص سواء وزارة الزراعة أو الاقتصاد أو المالية، بالوقوف مع جمعية أوجلة الزراعية، وذلك بفتح الاعتماد للجمعية لإستيراد المواد التي يطلبها الفلاح بأسعار مناسبة كما كان في السابق.
وعن مشاركات جمعية أوجلة الزراعية في معارض التمور قال: محلياً شاركنا في جميع المعارض التي أقيمت في شرق وغرب البلاد وجنوبها، وخارجياً شاركت الجمعية في معارض عديدة قديماً وحديثاً، كانت لنا مشاركة في معرض القاهرة الدولي للتمور هذا العام، وكذلك في معرض سيوه للتمور في أعوام 2019-2021 و2022.
وأكمل: شاركنا أيضاً في معرض تونس للتمور 2021، و في معرض إيطاليا للتمور عام 2016، ولم يصدق الإيطاليون إنها تمور ليبية إلى أن قمنا بدعوتهم إلى مدينة أوجلة، حيث تم استقبالهم واطلعوا بأعينهم كيف يتم جني التمور وتنظيفها وتغليفها وتصديرها للخارج.
الجدير بالذكر أن من أسباب معاناة مزارعي التمور على مستوى ليبيا هو قرار إيقاف التصدير، فالسوق المحلي لا يستوعب حجم الإنتاج السنوي من التمور في ليبيا، فقد بلغ إنتاج التمور لهذا العام 160 ألف طن، وبسبب غزارة الإنتاج انخفض سعر التمور، ولم يكن هناك هامش كبير للربح، فأغلب المنتسبون لجمعية أوجلة الزراعية يشتكون من قلة الدعم وارتفاع سعر الأيدي العاملة في مزارع النخيل. (وال _ أوجلة)
تقرير: هدى العبدلي