بنغازي 09 نوفمبر 2022 (وال) _ بعد ما واجهت مدينة بنغازي ومنطقة وسط البلاد تحديداً، حرباً ضارية إبان عملية الكرامة، خلفت ورائها دماراً كبيراً في مباني السكنية و مؤسسات الدولة الحكومية، كانت عيادة بنغازي المدينة (التأمين) سابقاً التابعة لإدارة الخدمات الصحية بنغازي، أولى المباني الحكومية في المناطق المحررة من المجموعات المتطرفة، يتم صيانتها و بدء العمل فيها عام 2019م.
وكالة الأنباء الليبية التقت مدير للعيادة المجمعة بنغازي المدينة حسام الشريف، لمتابعة سير عمل العيادة وما تقدمها من خدمات لأهالي المنطقة وحتى خارجها، حيث أوضح: تستمر العيادة في تقديم خدماتها منذ صيانتها و حتى يومنا هذا، فكانت القلب النابض لمنطقة وسط البلاد، التي بثت روح الطمأنينة في نفوس باقي السكان، وشجعتهم على العودة وإرجاع الحياة بالمنطقة بعد أن كانت مهجورة لسنوات عديدة.
وأضاف الشريف: العيادة المجمعة والتي كانت سابقاً مركزاً صحياً، بمجهودات مدير الخدمات الصحية ناصر الكاديكي، ودعمه الذي لم يتراجع عن مد يد العون والمساندة الحقيقية لإرجاع عمل هذا الصرح الصحي القديم، وعودته لتغطية مساحة كبيرة من المنطقة بالرغم من قل الإمكانيات وشحها في فترات.
وذكر لمراسل (وال): أن العيادة تقدم خدمات أساسية مختلفة تغطي احتياج سكان المنطقة، كعيادة الباطنة والأطفال وعيادة أمراض نساء ومتابعة لفترة الحمل بكافة الأجهزة اللازمة كتصوير الجنين وقياس ضغطه، إضافة إلى عيادة جلدية وعيادتين أسنان والتطعيم الروتيني الدوري، وعيادة التغذية العلاجية التي حدثت مؤخراً بالعيادة التي تعد جانب مهم جداً ومتعلق بكافة الأمراض المزمنة كالقلب والسكري والضغط وسوء التغذية، والأمراض الخبيثة وأيضاً إنقاص الوزن.
وأكمل: لدينا فريق الصحة المدرسية القائم بعمله كاملاً متكاملاً يقوم بمتابعة الطالب من وقت قبوله بالمرحلة التعليمية الإبتدائية، حيث يتابع الطالب ويتم الكشف عليه وإعطائه اللقاح الأولى لدخوله للمدرسة، والكشف الدوري الاعتيادي ككشف النظر والقلب والباطنة والجلدية والنطق، وفي حالة ملاحظة أي أمر طبي غير اعتيادي يتم تنبيه ولي الأمر بذلك.
وبين مدير العيادة أن فريق الصحة المدرسية يقوم بالكشف على الفتيات بمرحلة الإعدادية وسط إشادة عدة منظمات صحية، قامت بزيارتنا لما ما يحمله الأمر من أهمية بالغة وهو التطعيم للورم الحليمي، فهذا البرنامج فعال لدينا ويعمل وفق آلية ممتازة، أيضاً الكشوفات الطبية العادية التي يتم نقل فريق من الصحة المدرسية للمدارس ميدانياً، والكشف ضمن فرق تعمل وفقاً للنطاق المعين، فكانت منطقة الصابري وسيدي حسين ضمن عمل فريق الصحة المدرسية بالعيادة لدينا.
و أفاد، أنه تم متابعة البيئة المدرسية للمدارس المعينة من حيث نظافة دورات المياة والفصول والمطعم الخاص بالمدرسة، وغيرها من الأمور التي يتم متابعتها بشكل دقيق فصحة الطالب المدرسية تعتبر من الأولويات للحفاظ على جيل متزن وصحي جسديا ونفسيا، لدينا أيضاً مكتب التثقيف والتوعية الصحية بالعيادة، الذي يتبنى تناول التوعية عن الأمراض المختلفة وإقامة ندوات توعوية تستهدف المواطنين المحيطين بنطاق العيادة، حيث قمنا مؤخرا بإقامة ندوة حول سرطان الثدي وكانت ندوة فعالة جداً والحضور كان متجاوب معنا.
واسترسل: يتوفر بالعيادة جهاز أشعة عادية تصوير، وحجرتين إسعاف نساء ورجال وغرفة خاصة بالحقن وقياس الضغط والغيار، ولدينا معمل للتحاليل بإمكانيات محدودة ولايزال في طور التقدم ينقص العيادة مواد التشغيل وسط وجود كوادر صحية للعمل من أفضل أطباء بنغازي.
وتابع الشريف: الفترة السابقة كان لدينا نقص في أفلام الخاصة بتصوير الأشعة، ولكن تم توفيرها بعدد جيد بالرغم من الإمكانية المحدودة لدينا بالعيادة، إلا أن العمل ساري بأقصى الجهود تلبية لمتطلبات المواطنين، نتلقى في مساعدات إمدادات طبية من والصليب الأحمر واليونسيف.
أما عن وضع صيدلية العيادة والتي تتبع مخازن الصيدلية المركزية التابعة لإدارة الخدمات الصحية قال الشريف: نظراً لما تعانيه من قل إمكانية الأمر الذي أثر على تنوع الأدوية المتوفرة لدينا فأصبحت محدودة، متمثلة في معدات الغيار والحقن وأدوية الخافضة للحرارة وبعض من المضادات الحيوية.
واختتم مدير العيادة: نوجة حديثنا للمواطن بأنه لديه صرح طبي جاهزاً متكامل بكافة الأجهزة الحديثة، وآلية تعقيم متقدمة وخدمات طبية متنوعة، بكوادر طبية ذات جدارة وثقة جاهزة أن تقدم خدمتها للمواطن. (وال _ بنغازي)
تقرير: فاطمة الورفلي