بنغازي 15 نوفمبر 2022 (وال) ـ صدر قرار قبل ثلاثة أشهر من قبل رئاسة الوزراء مفاده أن عيادة خالد بن وليد المجمعة أو كما يعرفها سكان المدينة ” الماجوري ” ، مؤسسة ذات ذمة مالية و إدارية منفصلة ، والذي أخذت الإدارة على عاتقها فتح أبوابها طيلة 24 ساعة؛ لتقديم كافة خدماتها فيما يتعلق بمجال الرعاية الصحية الأولية.
وكالة الأنباء الليبية انتقلت إلى عين المكان لترصد لكم عن كثب مدى جودة الخدمات المقدمة مقارنة بساعات العمل على مدار اليوم و كيف يقيمها المواطن .
المترددين على العيادة
جل من صفحناهم من المترددين داخل أقسام خالد بن وليد المجمعة، أثنوا على حسن المعاملة ، و لكنهم في المقابل باحوا لنا ؛ بعدم توفر الأدوية المهمة خاصة المتعلقة بالأطفال و عدم وجود جهاز التصوير (الأشعة السينية) كما أن المعمل لا تتوفر فيه معظم التحاليل المخبرية ؛ مما يكبدهم عناء التنقل بين المراكز الصحية الحكومية الأخرى بالمدينة بحثا عن الخدمات الصحية التي لا تتوفر جميعها في مكان واحد.
قسم العلاج الطبيعي
بينت رئيسة التمريض و اخصائية العلاج الطبيعي “ربيعة بوبكر العبيدي في حديثها وقالت ” نعمل على فترتين الصباحية و المسائية نستقبل في أيام النساء أو الرجال متوسط 50 إلى 60 متردد ، لا تشمل خدماتنا الأطفال أو حالات الجلطات ؛ لعدم توفر الامكانيات فنحن نقدم عملنا للكسور الخفيفة و الغضاريف و الاحتكاك أي أن علاجهم لا يستغرق مدى طويل و الامكانيات لا توافق احتياجنا اليومي فمثلا جهاز الخرارة العميقة عاطل و يحتاج إلى صيانة و نضطر لتحويل المرضى إلى مركز بنغازي الطبي ، المكان يحتاج لصيانة فيما يتعلق بالأيام المخصصة النساء، كادرنا يتكون من 22 فنية نغطي احتياجهن الكامل وفق الامكانيات المتاحة ”
وأوضح “صالح موسى القبائلي ” رئيس قسم العلاج الطبيعي ( يعمل القسم منذ العام 2001لدينا نقص في أجهزة مهمة ؛ لاستكمال العلاج الطبيعي ، و الحركية فقط المتوفرة ،و ترتكز خدماتنا فقط على الأطراف مثل الكسور و أسفل الظهر و الرقبة و ما في شاكلتها لدينا ازدحام يومي ، نستقبل من داخل المنطقة و المدينة و ضواحيها ، و أيام الرجال نعاني نقص في الكادر الوظيفي مما يجعل الجهد مضاعف على العدد المتوفر،و هناك عطل في بعض الاجهزة و نقص في الأجهزة الكهربائية )
تعد خالد بن الوليد المجمعة العيادة الوحيدة التي تقدم خدمات العلاج الطبيعي أسوة بالمستشفيات الكبرى بالمدينة .
ساعات مفتوحة و امكانيات محدودة
يوضح “مفتاح المسماري ” رئس قسم المعمل في حديثه ( المعمل يقدم خدمته على مدار الساعة ، و للأسف حاليا غير متوفر لدينا مشغلات جهاز فحص الدم cbc ومتوفر السكر العادي ووظائف الكبد و الكلي و الدهون فقط، و تتوفر فحوصات الفيتامينات أو المعادن أو السكر التراكمي و غيرها )
وأفادت “سالمة البريكي” فنية تخدير و تقوم بعمليات صغرى داخل قسم الإسعاف و الطوارئ بأنهم طيلة 24 ساعة نستقبل المرضى باختلاف احتياجاتهم الإسعافية ، نعاني نقص في بعض حقن المسكنات و منها ما يتوفر بين الفينة و الأخرى تحاول إدارة العيادة جاهدة توفير ما يمكن بمجهوداتها الذاتية؛ لتعويض ثغرات النقص حتى يتسنى لنا تقديم خدمة كاملة للمرضى ) .
إلى جانب هذا أضاف “حسين معتوق عبد السلام” ممرض في غرفة الجراحة بالطوارئ ( مخزوننا محدود و نعاني نقصا في مواد الغيار للجروح و الحروق و بفضل الله لم نتوقف عن العمل و نستقبل مواطنين من داخل و ضواحي بنغازي ) .
و تجولت وكالة الأنباء الليبية داخل قسم الصيدلية الذي يعمل هو الآخر على مدار الساعة و كان ملحوظا للعيان خلوها من بعض الأدوية و أفادنا الصيادلة هناك، بعدم وجود أدوية الاسعافات الأولية مثل مخفضات الحرارة و السعال للكبار و الصغار و و الجلدية و الاسنان و نقص في أدوية السكر و الضغط و المضادات الحيوية .
وأشار الصيادلة بأن الإدارة تبذل جهدا في توفيرالأدوية بين الفينة و الأخرى و لكنها لا تغطي عدد الوصفات الطبية للمرضى دائما ) لم تصرف لنا ميزانية منذ صدور قرار الفصل.
و استهل مدير عيادة خالد بن وليد المجمعة ( الماجوري ) “عبد العظيم البرغثي ” حديثه معنا بالتأكيد على أن العيادة سباقة في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين .
وقال البرغثي ” تم فصل العيادة بقرار من مجلس الوزراء بمنحها ذمة الادارية و المالية المستقلة ، و باشرنا بإعداد الكادر الوظيفي و القوة العمومية و ما حولها من إدارات و أقسام التي تم توسعتها ، و استطعنا فتح أبواب العيادة للمترددين كطواري 24 ساعة بواسطة سيارة الإسعاف يتم نقل الحالات التي تتطلب سرعة تحويل للمستشفى العام .
و بين ” البرغثي” أن هناك نقصا شديدا في الامكانيات سواء فيما يتعلق بالأجهزة أو الأدوية او المواد المشغلة و قمنا بالكثير من المخاطبات بالخصوص ، نسعى لتحدي الظروف في إطار مسؤوليتنا الوطنية اتجاه المستفيدين من هذا المرفق الصحي وأضاف أنه خلال اليومين القادمين سيتم افتتاح قسم طوارئ بسعة أعلى .
و بسؤاله عن ما يقابل توسعة ساعات الخدمة من احتياج لكادر وظيفي أكبر أجاب “البرغثي” صدرلنا قرار من وزارة الخدمة المدنية عن طريق وزارة الصحة بإصدار قرار بالكادر الوظيفي للعيادة المجمعة و اعتماده ، كان في السابق 214 و اليوم مع زيادة ساعات العمل بات 550 بمختلف التخصصات، و نأمل من وزارتي المالية و الصحة تسهيل إتمام إجراءاتهم ، فمنذ قرار الفصل لم يتم دعمنا بأي ميزانية ، لكن تمكنا من حللت مختنقات العيادة بما يسمح بتقديم خدمة متكاملة للمواطن و تقليل الأعباء على المستشفيات .
الجدير بالذكر أن احصائيات عدد المترددين لعيادة خالد بن الوليد ، تجاوز خلال أكتوبر الماضي 13000 مستفيد وهو متوسط عدد المراجعين في شهر سبتمبر، بينما بلغ في أغسطس الماضي قرابة 15000 متردد .
ووتبقى هناك أسئلة تطرح نفسها بعيد هذه الزيارة الميدانية، التي لاحظنا خلالها حاجة هذا المرفق الصحي إلى الكثير من أعمال الصيانة و التجديد، أين وصل قرار ميزانية خالد بن الوليد المجمعة لدى وزارة الصحة؟ (وال _ بنغازي) ه ش