هافانا 26 نوفمبر 2016 (وال)- توفي الزعيم التاريخي الكوبي فيدل كاسترو مساء الجمعة،عن عمر 90 عاماً وفق ما أعلنه شقيقه راؤول كاسترو الذي خلفه في السلطة عبر التلفزيون الكوبي الرسمي.
وقال راؤول كاسترو – عبر التلفزيون الوطني- “توفي القائد الأعلى للثورة الكوبية في الساعة 22.29 هذا المساء” مضيفاً أن “الجثمان سيحرق السبت” قبل أن يختم إعلانه مطلقاً هتاف الثورة “هاستا لا فيكتوريا سيمبري (حتى النصر دائماً).
وأعلنت السلطات الكوبية اليوم السبت الحداد الوطني لـ 9 أيام بعد ساعات على وفاة “أب الثورة” فيدل كاسترو عن عمر ناهز الـ 90 عاماً.
وأعلن مجلس الدولة – في بيان قصير – “الحداد الوطني لتسعة أيام” اعتباراً من السبت وحتى الأحد 4 ديسمبر.
وأوضحت الهيأة العليا للسلطة في كوبا أن “كل الأنشطة والعروض العامة ستتوقف” بشكل خاص.
وكان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أعلن في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني “توفي القائد الأعلى للثورة الكوبية في الساعة 22:29 هذا المساء” ولم يوضح راؤول كاسترو أسباب الوفاة لكنه قال إن الجثة ستحرق.
وقال راؤول “بناء على رغبة عبر عنها الرفيق فيدل سيتم حرق جثمانه في الساعات الأولى” من يوم السبت.
وهيمن الزعيم الكوبي على المشهد السياسي في بلاده منذ نجاح الثورة التي أنهت حكم الديكتاتور باتيستا عام 1959 قبل أن يتحدى الولايات المتحدة لعقود، مختتماً مسيرته بتسليم السلطة لشقيقه راؤول في 2006 بعد مرضه.
وظل كاسترو في حالة صحية سيئة منذ أصيب بمرض معوي كاد أن يودي بحياته في عام 2006 وتنازل عن السلطة لشقيقه الأصغر راؤول رسمياً بعد ذلك بعامين.
وكان الزعيم الكوبي هيمن على المشهد السياسي في بلاده منذ نجاح الثورة التي أنهت حكم الديكتاتور باتيستا عام 1959، قبل أن يتحدى الولايات المتحدة لعقود، مختتماً مسيرته بتسليم السلطة لشقيقه راؤول.
وفي أبريل عام 2011 تخلى عن آخر مسؤولياته الرسمية بصفته السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي لشقيقه راؤول، المسؤول الثاني في الحزب منذ تأسيسه عام 1965 .
فور إعلان وفاة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو،توالت التعازي والتصريحات من سياسيين كثر حول العالم عن رحيل “الثائر” التسعيني .
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن كاسترو يمثل رمزاً للعصر في تاريخ العالم الحديث وفق ما نقلت “فرانس برس” .
ووصف “الكرملين” في رسالة تعزية الراحل كاسترو بصديق روسيا الوفي الذي يعتمد عليه.
من جانبه نعى الرئيس الصيني شي جينبينغ كاسترو قائلاً إن : الرفيق الراحل سيبقى خالداً .
وذكر جينبينغ في رسالة عرضت في النشرة المسائية على التلفزيون الرسمي “لقد فقد الشعب الصيني رفيقاً صالحاً ووفياً” .
والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال إن : كاسترو جسد الثورة الكوبية بآمالها وخيباتها،مضيفاً أنه عرف كيف يمثل لدى الكوبيين،اعتزازاً برفض الهيمنة الخارجية.
وأما الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال إن : كاسترو ألهم بلاده وسيظل يلهمها مضيفاً “سنستمر في الفوز وفي القتال .. كاسترو مثال للنضال من أجل شعوب العالم، وسنمضي قدماً بهذا الإرث” .
ونوه رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوكا أيضاً بالزعيم الكوبي، وشكره على دعمه ومساندته في الصراع من أجل القضاء على نظام الفصل العنصري في بلاده .
وذكر زوما في بيان “كان الرئيس كاسترو معنياً بصراعنا ضد الفصل العنصري، وألهم الشعب الكوبي لينضم إلينا في نضالنا ضد الفصل العنصري” .
واعتبر رئيس ناميبيا هاجي غينغوب، وفاة كاسترو نهاية لعصر قائلاً إن : “إرثه الثوري وسيظل ثابتاً لدى ناميبيا، حتى بعد رحيله عن الحياة ” .
واعتبر ميخائيل غورباتشوف آخر زعيم للاتحاد السوفيتي، الذي كان لفترة طويلة سنداً اقتصادياً وسياسياً لكوبا، أن كاسترو ترك بصمة دائمة في تاريخ بلاده والعالم .
وأشار غورباتشوف إلى أن كاسترو “دعم بلاده في وقت الحصار الأمريكي الشرس، وقادها إلى طريق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستقلة” .
في المقابل قالت إيلينا روس ليتينين الكوبية الأمريكية من ميامي وعضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري في بيان “مات طاغية لتبزغ شمس فجر جديد على آخر معقل للشيوعية في نصف الكرة الغربي” .
وخرج الناس إلى الشوارع في سيارتهم في ميامي القريبة من كوبا، في الساعات الأولى من صباح السبت للاحتفال بوفاة كاسترو، نظراً إلى فرار العديد منهم بسبب نظام الحكم بالبلاد . (وال- هافانا) ر ت