بنغازي 18 نوفمبر 2022 (وال)ـ أقيمت في مركز وهبي البوري، أمسية شعرية اشعلت أضواؤها على نسمات الموسيقى الرومانسية وتقديم الشاعرة والأستاذة “رحاب شنيب”، وكانت بحضور لفيف من الشعراء والمهتمين بالشعر بجميع أنواعه.
حملت هذه الأمسية عنوان “مرافئ الحلم والدهشة” بمشاركة شعراء من خارج مدينة بنغازي والذين ألقوا بقصائدهم على الحضور وسط إعجاب وانسجام تام، وتصفيق حار بعد الانتهاء من إلقاء القصائد لكل شاعر.
ومن بين الشعراء الذين شاركوا في هذة الأمسية هم أكرم اليسير ومحمد عبدالله من مدينة الخمس وصلاح يوسف من مدينة إجدابيا وفوزي الشلوي من مدينة القيقب.
ولم تفوت وكالة الأنباء هذه الأجواء الحماسية والرائعة، وكانت تستمتع بهذا الفن و التقت مع الشاعر محمد عبدالله و قال “أنا سعيد بتواجدي في مدينة بنغازي لحضور هذه الأمسية الشعرية،رغم تعبي الشديد من السفر لمدة أكثر من 12 ساعة متواصلة برا برفقة صديقي الشاعر أكرم اليسير، لكن هذا لم يمنع سعادة لحظة دخولنا لمدينة بنغازي، وهانحن الآن داخل القاعة لتقديم المتاح للحضور الذين لبوا الدعوة وجاءوا لسماع قصائدنا وسط نيل وإعجاب الجميع” .
وأضاف الشاعر محمد،أن هذه الأمسية تعني له الكثير وخاصة أنها في مدينة بنغازي؛ لأنه يعتبر كل أمسية له في مدينة بنغازي هي الأولى بمنزلة تجديد الشعور.
وأشار محمد بأن القصائد التي يكتبها هي عبارة عن سيرة ذاتية لحياته، وبذلك يرفض عن إعطاء السيرة الذاتية لحياته لمن سيقدمه معتبرا القصائد هي السيرة الذاتية له وتتحدث عنه.
وكان قد ألف الشاعر محمد، قصيدة بعنوان وصيتي وهي وصيته بعد الممات ـ أطال الله في عمره ـ ونص هذه الوصية:
“لا تطلقوا الرصاص في جنازتي فإن بيتي في السماء من زجاج لاتفزعوا الطيور فقد وعدتها بأن أرحل بسلام لاتطلقوا الرصاص أريد سماع أمي وهي تصلي”.
وكذلك التقت وكالة الأنباء الليبية بالشاعر “فوزي الشلوي” و بدأ كلامه بطرفة قائلا : ” أنا شاعر على باب الله، وجئنا اليوم إلى مدينة بنغازي للمشاركة في الأمسية الشعرية بطلب من البهو الثقافي، وكان الحضور مميزا جدا وقد نالت القصائد استحسانهم واعجابهم .
وأضاف الشلوي بأنه ليس غريبا على مركز وهبي البوري، فهو يعتبر نفسه من أعضاء البهو الثقافي بالرغم من بعد المسافة. وأشار الشلوي، بان الشعر في حياته يعد هو الهواء الذي يتنفسه من خلال القصائد التي يكتبها والتي تعتبر جزءا من حياته وتتحدث عن البدوية التي ينتمي إليها وهي الأساس في حياته اليومية .
كما تحدثت مؤسس بهو الأدب والفن الثقافي الأستاذة “عفاف عبدالمحسن” عن تأسيس هذا البهو من عام 1996في مركز النهر الثقافي، قائلة ” كنت حينذاك المدير العام وكان يقام في ذلك الوقت الأمسية الإربعائية بشكل بسيط وبعد أن كبرت النواة في المركز الثقافي، وأصبح العدد كبير من المهتمين والملتفين حول بهو الأدب والفن من كتاب وأدباء وفنانين” .
وأضافت الشلوي في حديثها عن البهو الثقافي” العمل مستمر حتى الآن ـ بفضل الله تعالى ـ ومنذ فترة طويلة لم يزر البهو شعراء من خارج مدينة بنغازي لكن بالتنسيق مع الشاعر صلاح يوسف من مدينة إجدابيا أقمنا هذه الأمسية باعتباره أحد الاعضاء المهمين ”
واسترسلت ” عبدالمحسن” قائلة “إن هذه الأمسيات تدعو إلى إثراء الثقافة والأدب، و الحركة الثقافية في مدينة بنغازي مستمرة بالرغم من كل شيء ” . (وال ـ بنغازي) م ب