البيضاء 26 نوفمبر 2016 (وال) – أدانت رئاسة مجلس القبائل والمدن الليبية استمرار الاقتتال بمدينة سبها والعمليات الإجرامية التي تقترفها المليشيات الجهوية المستقوية بما يسمى” بحكومة الوفاق” ضد بقية المكونات الاجتماعية بالمنطقة، واعتبرت رئاسة المجلس، أن الجرائم التي تستهدف المدنيين، من قتل وخطف وحرابة وحرق وتدمير ممتلكات، هي جرائم لا تسقط بالتقادم، وحتماً سيأتي يوم يقدم فيه المجرمون الى قضاء عادل، وربما سيضطر الضحايا الى اللجوء للقضاء الدولي.
وجاء في البيان الصادر من رئاسة المجلس ومذيل بتوقيع، المستشار إدريس الحامدى النائب الثانى والممثل لإقليم برقة 24 من نوفمبر2016، أن ما يجري هو مؤامرة لتفتيت اللحمة الاجتماعية، وتحويل البلاد إلى ساحة تنقل اليها المعارك ضد الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.
وقال، إن استمرار الاقتتال يهدف إلى تفريغ المنطقة من أهلها الأصليين لتوطين اللاجئين من خارجها، ونهب ثرواتها مدخراتها. واعتبر البيان، الذى تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخت منه، أن تكليف مليشيا قبلية بتأمين المدينة سيؤدي الى تغول هذه المليشيا وزيادة حدة الاقتتال والعبث، مما يعني مزيد من الضحايا والخسائر وما يتبعهما من ظلم وغل وثأر متبادل، ويعرقل مساعي الخروج من نتائج المؤامرة، ويؤخر بناء الدولة .
وأدان البيان، محاولة شرعنة ما يجري من جرائم ضد المدنيين من قبل ما يسمى وزير الدفاع التابع لما يسمى بحكومة الوفاق، وحشد القوات التابعة له للاصطفاف في جانب المليشيا الجهوية، وهو تغليب لطيف ضد آخر، مما سيوسع دائرة الصراع وانتقال المعارك إلى مناطق أخري.
ودعت رئاسة المجلس القوات المسلحة العربية الليبية للاضطلاع بمسؤوليتها، في تأمين حياة وممتلكات المواطنيين بالمنطقة، وتدعو كل الضباط والجنود بالمنطقة إلى الالتحاق بمعسكراتهم، للقيام بواجباتهم بعيدا عن التجاذبات السياسية والكيانات الصورية الهزلية العبثية والعدمية، باعتبار أن القوات المسلحة العربية الليبية هي الضمان لأمن الجميع.
ونوه البيان، إلى ضرورة الشروع في تنفيذ خريطة الحل للمشكل الليبي التي اعتمدها اجتماع مؤتمر سلوق للقبائل والمدن الليبية، لكونها هي الرؤية الوطنية الواقعية الوحيدة، بعيداً عن أمراض المنتشون بالنصر الزائف، أو أولئك المغيبون بالانفصال عن الواقع. (وال-البيضاء) ف خ