نواكشوط 25 يوليو 2016 (وال)- انطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الاثنين، أعمال القمة العربية في دورته العادية السابعة والعشرين بحضور رؤساء والقادة العرب .
وقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل- في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة- إن “التكامل العربي أصبح ضرورة ملحة، في ظل التحديات الراهنة”.
وأكد اسماعيل أنه “لا غنى عن إنهاء الصراعات الداخلية وتوحيد الجهود، لبناء المستقبل “، مضيفاً “نحتاج إلى شرق أوسط آمن ومستقر خال من الصراعات ” .
وتابع اسماعيل الذي يترأس وفد مصر للقمة قبل أن يسلمها إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، “نسعى لرؤية عربية موحدة، لمواجهة التحولات في المنطقة ” .
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط : “سأحرص على الحيادية خلال عملي كأمين عام للجامعة”، مؤكداً على أن “الجامعة العربية بحاجة إلى التطوير العاجل لمواجهة التحديات ” .
وتعهد أبو الغيط بإعلاء دور الجامعة خلال المرحلة المقبلة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى في صدر أولويات العمل العربي .
بدوره، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي تسلمت بلاده الرئاسة الدورية للقمة، إن “الإرهاب أكبر التحديات الراهنة، وعلينا وضع استراتيجية جماعية لمواجهته”.
وأضاف ولد عبد العزيز : “نجحنا في القضاء على خطر الإرهاب داخل حدودنا “، مؤكداً في الوقت ذاته على دعم موريتانيا لجهود عودة الاستقرار في ليبيا، وأنه “لا بديل عن حل سياسي في سوريا، يحافظ على وحدة الدولة” .
ويشارك في القمة العربية 27 ، كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي المدعوم من الأمم المتحدة والتي لم تنال ثقة البرلمان فائز السراج .
وتعتبر هذه القمة، الأولى التي تستضيفها موريتانيا منذ تأسيس الجامعة عام 1945، كما ستكون الأولى للجامعة تحت قيادة الأمين العام الجديد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري الأسبق، الذي انتُخب لخلافة مواطنه نبيل العربي .
يشار إلى أنه كان من المقرر أن يستضيف المغرب هذه القمة، بيد أنه اعتذر في فبراير الماضي، رغبة منه في تجنب تقديم أي “انطباع خاطئ بالوحدة والتضامن”، في خضم تحولات التي تمر بها العالم العربي، بحسب تعبيرها . (وال- نواكشوط) ر ت