طرابلس 31 ديسمبر 2022 ( وال ) – دعا السفير الألماني لدى ليبيا ” ميخائيل أونماخت” مجلسي النواب و الأعلى للدولة ، وكافة المؤسسات الفاعلة في البلاد للاستجابة لتطلعات الشعب الليبي ، والمسارعة لوضع الإطار الدستوري المنظم للانتخابات، مشدداً على ضرورة تحمل الجميع المسؤولية ، وعلى أن ” حل الأزمة في ليبيا يجب أن يكون سلمياً” .
وأضاف السفير الألماني في تصريحات لجريدة “الشرق الأوسط ” أمس الجمعة فيما يتعلق برده على سؤال حول الجهة التي يجب أن تتحمل تبعات الأزمة الليبية، خصوصاً بعد مرور عام على تأجيل الانتخابات، عبّر السفير الألماني، عن اعتقاده بأن ” المسؤولية الأولى يضطلع بها الليبيون قبل أي طرف آخر”
كما رأى السفير ضرورة وجود حل بشأن الانتخابات، وفي حين لفت إلى أنه ” يجب على الليبيين اتخاذ القرار بأنفسهم” ، قال إن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، يعمل على تحقيق هذا الهدف.
وقلل السفير الألماني من أن يكون الدور الأوروبي في ليبيا تراجع لصالح الولايات المتحدة وعواصم دول إقليمية، قائلًا إن مسارات مؤتمري برلين الذين عقدا في العاصمة الألمانية لحل الأزمة الليبية لا تزال مستمرة.
و أضاف أن مجموعات العمل المنبثقة عن المؤتمرين لا تزال تعمل، موضحا” إذا كان من الضروري عقد (ملتقى ثالث) في برلين من أجل اتخاذ خطوات محورية، فإننا مستعدون لتنظيم هذا الملتقى ودعم عمل الأمم المتحدة في هذا الخصوص” .
وفيما يخص الوضع الأمني ، شدد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، ” بغض النظر عن جنسية هؤلاء، سواء كانوا ينتمون لروسيا أو تركيا أو أي جنسية أخرى، وذلك في إطار الالتزام بقرارات مجلس الأمن والقرارات النهائية لملتقيي (برلين 1 و2)» مذكرا في هذا الشأن بـمطالبات ودعوات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5 5) لجميع تلك القوات الأجنبية والمرتزقة بمغادرة للبلاد.
في سياق ذلك، سلط السفير الألماني في حواره مع الشرق الأوسط الضوء على الاجتماع الأخير لمجموعة العمل الأمنية لمسار برلين، والذي تركز حول «استعادة احتكار الدولة لاستخدام القوة، ويشمل ذلك عملية نزع سلاح الجماعات المسلحة وتسريحها وإعادة إدماجها»، مشدداً على أن ” حل الأزمة في ليبيا يجب أن يكون سلمياً”. (وال _ طرابلس)