بنغازي17 يناير 2023 (وال) _ نظم الصالون السياسي لحزب ليبيا الكرامة أمس الإثنين، ندوة حوارية حول (المصالحة الوطنية .. الاستحقاق المؤجل .. الآليات والتحديات) باستضافة المهندس عز الدين عقيل، و حضور العديد من المهتمين بالشأن السياسي.
وتناولت الندوة العديد من القضايا الهامة التي تخص البلاد، منها المصالحة الوطنية والتشكيلات العسكرية، ليفتح بعدها باب النقاش والحوار.
وكالة الأنباء الليبية التقت رئيس حزب حركة المستقبل الليبية عبدالهادي الحويج حيث قال اجتمعنا للحوار عن المصالحة الوطنية والتحديات والمعوقات التي تصاحب هذه المصالحة، فنحن نحتاج أن نعرف إذ كنا نحتاج إلى مصالحة وطنية أم لا، فهذا السؤال يطرح نفسه، وإذا كانت الإجابة بنعم فأي مصالحة وطنية نحتاجها.
وأضاف: نحن نحتاج فعلاً إلى حاجة ماسة لمشروع مصالحة حقيقي و مشروع مصالحة شامل سياسية واقتصادية والخ ..، فالمصالحة لديها شروط من أهمها الحقيقة والعفو والتسامح و العدالة الانتقالية.
واختتم الحويج: من أهم الشروط أيضاً للمصالحة ونجاحها هم أولياء الدم، فيجب أن يكونوا في المقدمة لإجراء أي مصالحة، لأن التجارب أثبتت أن من قاد مشروع المصالحة هو الرئيس نيلسون مانديلا عندما كان في السجن، ومن قادوا مشروع المصالحة والوئام المدني في الجزائر كانوا أيضاً في السجون.
وفي السياق، صرح رئيس اللجنة التنسيقية العليا لحزب ليبيا الكرامة الدكتور أحمد عبدالله العبود (لوال): اليوم هو برنامج ثقافي لحزب ليبيا الكرامة وتم فيه استضافة الأستاذ عزالدين عقيل، لفتح النقاش والتحاور حول المصالحة الوطنية والتحديات، التي تواجه هذة المصالحة، والحقيقة هو صناعة تفاعل ونقاش مجتمعي داخل الحزب مابين النخب والكوادر السياسية والثقافية والقانونية.
و ذكر العبود بأن الحديث اليوم هو مقدمة لصناعات المصالحة الوطنية وصناعة السلام، ومن هذا المنطلق كان المدخل لهذه الندوة أو الجلسة هو الذهاب إلى تفكيك الحالة المليشوية واستحضار نماذج لها، بالتحدث عن إنهاء الصراعات في العالم وصناعة السلام في العالم، مثل ماحدث في دول رواندا وكوسوفو والسودان، و كان و لابد أن يصنعو الليبين نموذجاً لصناعة السلام والاستقرار والمصالحة، المؤجلة منذ عام 2011م، وبالتالي نحن نحتاج إلى مقاربة لهذه القضية التي تعتبر قضية رئيسية لصناعة السلام واستعادة الدولة في النهوض وتحقيق التنمية.
وأكمل: لو ناقشنا قضية الهوية والدين في الدولة وشكل الدولة والدولة نفسها، فنحن نتحدث عن وثيقة دستورية ولا نتحدث عن مصالحة وطنية، مبيناً أن كلفة المصالحة في عام 2011م كانت أقل بكثير، فنحن نتحدث عن مرور العشر سنوات عن عدة أنواع من المصالحة.
واختتم العبود: بأن الملف الأمني في ليبيا هو الأزمة الأساسية في البلاد، فعلينا الذهاب إلى أصل المشكلة وهي التشكيلات المسلحة، وتفكيكها حتى نلج إلى الاستحقاقات الأخرى.
ومن جهته، قال الكاتب السياسي عزالدين عقيل لمراسل (وال) نحن لا نحتاج إلى مصالحة وطنية بقدر ما نحتاج إلى إعادة بناء الدولة أولا، وأن الأصل والأساس هو كيفية نزع شرعية السلاح، فهناك كيانات مسلحة وأجسام شبه عسكرية تقيم دويلات وتسيطر على جزء مهم وهام من البلاد، وخاصة إنها ترتبط بصناعة القرار السياسي والمالي وبالتالي وهو الحل الأوحد والتي لجأت إليه 56 نزاع مسلح والموجود في أدبيات النظام الدولي، وهو جمع أمراء الحرب للتفاوض من أجل حل الإشكاليات التي فيما بينهم، والاتفاق على آليات لنزع السلاح وتفكيك المليشيات وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والشرطية.
وتابع عقيل: حتى يتم ذلك الأمر وبمساعدة دولية مباشر لأن لا يوجد هناك أي دولة تستطيع نزع السلاح بنفسها، و بعد إنجاز هذه الخطوة و إعادة الدولة إلى أصلها وينتشر فيها الجيش والشرطة، يصبح لكل حادث حديث وتصبح لدى الناس الحرية لمن يريد المصالحة أو اللجوء إلى القضاء. (وال _ بنغازي) م ب