وال تستطلع توصيات المشاركين العرب بمؤتمر ليبيا الدولي للأمن السيبراني

وضم هذا المؤتمر مشاركات عربية ضمت السودان ، المغرب، تونس ، العراق ، مصر ، سوريا ، الجزائر ، و البلد المضيف ليبيا و بحضور أعضاء من جامعة الدول العربية.

وقامت وكالة الأنباء الليبية باستطلاع آراء بعض المشاركين العرب حول توصياتهم بخصوص ليبيا، و ذلك من خلال متابعتهم للأوراق العملية و المداخلات الليبية حول الأمن السيبراني محليا .

قال برفسور الشريعة و القانون في جامعة السودان “مبارك المصري النظيف ” و الباحث في مركز الرعاية و التحصين الفكري ” أولا يجب توحيد الجهود الرامية إلى التحديثات الأمنية، و تنمية القدرات لتحقيق حماية الأمن السيبراني و البحث عن سبل التعاون المشترك و التنسيق التام بين الدول العربية، و إعداد موسوعة عربية بهذا المجال بشتى أنواعه (القانوني، و التربيوي، و الاقتصادي) ، إضافة إلى الرصد لقراءة ما تم جمعه  حتى نتمكن من الاستفادة من التحليل في تحقيق مخرجات المؤتمر “.

المستشار العلمي و التكنولوجيا، لدى مستشارية الأمن القومي و رئاسة الوزراء العراقية الدكتور  زيد فرهود مكي  قال  ” إنشاء مركز يعنى بالأمن السبراني يضم فريق للاستجابة السريعة تحت مظلة مجلس الأمن القومي الليبي ، ويعد قانون للأمن السبراني يشرع من مجلس النواب و يأخذ طريقه في التنفيذ ، و الأمر الأهم الذي اتفق عليه في المؤتمر هو قيام مركز عربي للأمن السبراني مرتبط بجامعة الدول العربية و الاستفادة من خبرات هذه البلدان”.

الكاتب و الصحفي الأردني و الباحث في العلوم السبرانية  الدكتور ماجد العجارمة يقول “هذا المؤتمر يأتي استكمالا لما بدأناه في 2017 في بنغازي في مؤتمر الإرهاب الإلكتروني و اليوم جزء من توصيات المؤتمر سيدعم استحداث مركز أو اتحاد عربي للأمن السيبراني ، وتطوير البنية التشريعية و القانونية ، كذلك بناء القدرات و التوعية و مواكبة التطور الذي قبلنا أو رفضنا نحن ماضون إليه فيما يتعلق بأمن المعلومات والأمن السيبراني، و ذلك في سبيل خدمة ليبيا خاصة و الوطن العربي عامة”.

مستشار مركز الاعتماد للدراسات الأمنية و الاستراتيجية بالعراق اللواء ركن خالد عبد الغفار البياتي  “تلاحق و تلاقي الخبرات العربية في هذا المؤتمر دليل على نجاحه ، إن ليبيا تحتاج إلى مد يد العون للنهوض بمجال الأمن السيبراني ،لذلك أقترح كتابة استراتيجة للأمن السيبراني يشرف عليها مجلس الأمن القومي الليبي ؛ بجمع الجهات ذات العلاقة للخروج بمعطيات تستطيع التصدي للهجمات السيبرانية على ليبيا ، و ذلك بالاستفادة من الخبرات العربية ذات التجارب المشابهة ، فنحن على استعداد لتقديم العون للأخوة الليبين في كتابة هذه الاستراتيجية و مخرجاتها حتى تحقق هدفها ، كذلك يحتاج الليبيون  إلى المساعدة من جائحة الابتزاز الإلكتروني خاصة النساء، و ذلك بعمل آليات منها قانونية و الشرطة المجتمعية و سرية المعلومة و التوعية داخل المؤسسات التعليمية للطالبات باختلاف مراحلها التعليمية و أن تكون بإشراف نسائي في مرحلة التنفيذ ” .

يرى البرفسور  ظاهر القرشي بجامعة عمان العربية في الأردن أن قضية الأمن السبراني تهدد العالم بأجمعه ، لذلك يجب أن تنبثق توصياتنا من أرض الواقع بعيدا عن المثالية و الخيالية ، لذلك أوصي بتحديث المنظومة الإلكترونية الليبية لأنها متواضعة كما تابعنا من خلال الأوراق و المداخلات الليبية في اليوم الأول و الثاني ، أيضا رفع مستوى المعرفة و الثقافة الإلكترونية لدى الشعب الليبي ، حتى نصل للكفاءة المطلوبة لحفظ الأمن السيبراني؛ لأن المواطن هو الذي يحفظه و يخفقه لنصل إلى بناء الحصن المنيع ، بالإضافة إلى ضروة وجود موقف قانوني تشريعي؛ لمعالجة قضايا الاختراق السبراني ويكون ذلك بعقوبات فهي  رادع لأي عملية تعدي  غلى البيانات الشخصية أو الحكومية الوطنية .

أستاذ علم الاجتماع و المختص في مجال الاتصال الافتراضي بالمعهد العالي لفنون الملتيميديا بجامعة منوبة بتونس البرفسور جوهر الجاموسي  قال ” من وجهة نظري أجد أنه من الضرورة إعادة النظر في مسألة الأمن السيبراني الليبي وفق رؤية استراتيجية جديدة ذات فلسفة مختلفة ، لابد أن ننظر لمسألة الأمن السيبراني خارج أجندات القوة العالمية المنتجة للتكنولوجيا و هي اليوم متحكمة في العالم ، نحن نحتاج أن نبرمج مسألة الأمن السيبراني برؤية تراعي خصوصتنا المحلية ، فنحن وهم لا نقف على النقطة نفسها ، الحرب التكنولوجيا التي تقودها التكنولوجيا شاهدنا ماذا فعلت عربيا خلال الخمسة عشر عاما الماضية فلقد دمرت و قسمت البلدان العربية باعتماد منظومات تقودها تكنولوجيا المعلوماتية ، وهذه المسألة جد دقيقة ، وللأسف الحكام العرب لم ينتبهوا لهذه المسألة و ظلت نظرتهم للأمن السيبراني في حدود إدارة عمليات القرصنة و النهب الصغير للصوص الصغار و تناسوا اللصوص الكبار وهم أعلى وأقوى مؤسسات المعلوماتية، فالعشرة الأثرياء بالعالم اليوم من العاملين بها، واعتقد أنهم من يدمرون أمننا السيبراني بالدرجة الأولى” .

مدير عام الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة بالقطر العربي السوري الدكتور وسيم الجندي قال ” نحن كخبراء في الأمن السيبراني اعتمدنا في توصياتنا على الإسراع في كتابة و اعتماد الاستراتجية الليبية الوطنية للأمن السيبراني وتشكيل لجنة استشارية بالتعاون مع الخبراء العرب ؛من أجل البدء في تنفذها على أرض الواقع ).

ولقد أثنى المشاركون على جهود مجلس الأمن القومي الليبي التنظيميه مؤكدين نجاحه بجمع هذه الكوكبة من الخبرات العربية .(وال ـ بنغازي) هـ ش