واشنطن 28 نوفمبر 2016 (وال)- رجّح مسؤول أميركي اليوم الاثنين ، بأن الجهادي الجزائري مختار بلمختار الذي انضم إلى ما يسمى “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، قد يكون قضى في الآونة الأخيرة في ضربة جوية فرنسية في جنوب ليبيا، بحسب وكالة فرانس برس .
وأكد المسؤول الأمريكي بذلك معلومات والتي أوردتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميريكية .
ومختار بلمختار أو مسعود عبد القادر، أو خالد أبو العباس أو الأعور، كلها مسميات متعددة لشخص واحد ، كان بمثابة عرّاب للتنظيمات الإرهابية وبات في قائمة أخطر المطلوبين دولياً ، حتى أن واشنطن رصدت 5 ملايين دولار لمن يأتي به حياً أو ميتاً .
وسبق أن أعلن مقتل بلمختار زعيم جماعة المرابطون التي شنت العديد من الهجمات الدامية في منطقة الساحل ، عدة مرات وخصوصاً في شهر يونيو عام 2015 خلال هجوم أميركي في ليبيا .
وسطع نجم بلمختار على الساحة الدولية ، وذلك عقب تبنيه عملية اختطاف الرهائن، والهجوم على موقع للغاز في عين أميناس جنوبي الجزائر، كما التحق مختار بالعمل المسلح في عمر مبكر ، حيث انضم إلى القتال في أفغانستان عام 1989 ، كما حارب ضد الحكومة الأفغانية لسنوات قبل أن يفقد إحدى عينيه هناك .
بعدها وفي عام 1992 عاد إلى الجزائر ، ليخوض معركة جديدة في صفوف الجماعات المسلحة مشاركاً في الحرب الأهلية هناك .
وقاد كتيبة “الملثمون” وبعدها كتيبة “الموقعون بالدم”، التي أسسها عام 2012، بلمختار جزائري الأصل ولد عام 1972 في ولاية غرداية، وتبنى عدداً من الهجمات وخاصة في الجزائر وموريتانيا ومالي، وجعل من التنظيم الذي يقوده واحداً من أغنى فروع القاعدة ، بسبب عمليات اختطاف الرهائن التي كان ينتهجها ، وبسبب تهريب التبغ ، الذي نال بفضله لقب “السيد مالبورو” .
وتشير المعلومات الواردة من ليبيا غير مؤكدة إلى أن مختار بالمختار استقر منذ نحو عامين في مدينة درنة، ولكن بعد اندلاع الاشتباكات بين ما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة وتنظيم داعش انتقل إلى مدينة أجدابيا حيث أعلن عن مقتله .
ومهما كانت الحقيقة بشأنه ، فقد أظهر تنظيمه “المرابطون” استمرارية من دون أي مؤشر على أنه آخذ في الأقوال ، بل وبدأ باستخدام أسلحة حديثة يتم تهريبها من ليبيا ، لضمان استمرار ميراث “السيد مارلبورو” مهما كان وضعه وحالته الصحية . (وال- واشنطن) ر ت