طرابلس 19 فبراير 2023 م (وال) – قال رائد الحقن المجهري في الشرق الأوسط الدكتور أحمد عوض الله: إن مركز أطفال الأنابيب في القاهرة “دار الطب”، تمكن من الوصول إلى تحقيق أكبر حالات الحمل في الشرق الأوسط منذ عام 2013.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الليبية على هامش زيارته إلى الأكاديمية الليبية للعلوم الطبية في تاجوراء، ” بدأنا عام 2007 بسبعة أفراد يعملون في المركز ووصلنا اليوم إلى أكثر من 600 شخص بينهم 40 طبيبا ولدينا 12 موقعا في عموم مصر”.
وأوضح عوض الله أنه يقوم منذ سنة 2007 بالإشراف على علاج مرضي ليبيين، مشيرا إلى أن أكثر من 70 في المائة من حالات المرضى الليبيين يترددون اليوم على مركز “دار الطب” في مصر بسبب تأخر الإنجاب.
وقال ” كنت أفكر منذ سنوات في كيفية مساعدة المرضى الليبيين لتخفيف النفقات، من خلال إمكانية إجراء التحضيرات المبدئية لعلاج المريض في ليبيا، وبالتالي تقليص مدة إقامتهم في مصر خاصة وأن تكاليف الإقامة في مصر تفوق ثلاث أو أربع مرات تكاليف العلاج”.
وبسؤاله عن إمكانية توقيع اتفاقية مع وزارة الصحة الليبية أو مع مؤسسات طبية خاصة في ليبيا، صرح الدكتور أحمد عوص الله، أنه من حيث المبدأ سيتعامل مع مستشفيات خاصة إلا أنه أشار إلى أن الأمور النهائية لم تتضح بعد، وسنعمل في الغالب على التوأمة بين المراكز سواء بين طرابلس والقاهرة أو بين طرابلس والإسكندرية.
وعن تكاليف العلاج أوضح أن مصر من بين أرخص الدول في العالم، وهي أقدم دولة في الشرق الأوسط تُسحب فيها البويضات ورائدة في المنطقة في تقنيات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، ولديها أهم وحدة أطفال أنابيب في العالم العربي، وتتوفر على أكبر مركزين في الشرق الأوسط متخصصين في الحقن المجهري.
وأضاف أن تكلفة العلاج بالحقن المجهري تتراوح بين 1500 و2000 دولار، تشمل الكشف والعلاج والمتابعة وسحب البويضات وتخصيبها وزرع الأجنة والأدوية، إلا أن المريض ينفق ما بين 5000 و6000 دولار في السكن والأكل، مشيراً إلى أن مثل هذا العلاج يتطلب وضع خطة ومتابعة دقيقة لسحب البويضات وزرع الأجنة، ومن بين المرضى من ينتظر إلى حين إجراء اختبار الحمل ومنهم من يستمر لفترة أطول.
وبسؤاله إن كان العلاج في ليبيا أرخص من مصر قال عوض الله إنه لا يستطيع تأكيد ذلك الآن لأنه لا يزال يدرس السوق الليبي، غير أنه أشار إلى أن ذلك قد يكون ممكنا لأن المريض لن يدفع تكاليف الإقامة.
واستطرد رائد الحقن المجهري في الشرق الأوسط، أنه استقبل أكثر من 8000 حالة من ليبيا خلال الـ 10 سنوات الأخيرة، مؤكدا أن شهرته في ليبيا أوسع من شهرته في مصر وأن ليبيا أكثر الدول قربا إلى قلبه.
وأعرب الدكتور أحمد عوض الله عن رغبته في تأسيس تعاون مع مؤسسات متخصصة في ليبيا، مشيرا إلى أنه بحث مع الدكتور عبد الحفيظ أبو ظهير سبل التعاون المشترك، وأنهما التقيا عند نقطة إفادة المريض وأهمية تقديم خدمات تستجيب للمعايير الطبية العالمية.
يشار إلى أن الدكتور أحمد عوض الله، ألقى في الأكاديمية محاضرة عن تنشيط المبيض بصفة عامة تخللتها، رؤيته عن تنشيط المبيض وأساليب معالجة تأخر الإنجاب، وفق طرق علمية حديثة ومتطورة. (وال _ طرابلس)