طرابلس 20 فبراير 2023 (وال)- قال مدير الأكاديمية الليبية للعلوم الطبية الدكتور الزروق الزيدي، إن أهداف الأكاديمية تتمثل في صقل وتدريب الأطباء وكوادر التمريض والفنيين وفنيي العمليات والقبالة وجهاز التمريض الخاص بحديثي الولادة وفني غسيل الكلى وكل التخصصات الطبية والطبية المساعدة.
وأوضح الزيدي – في مقابلة مع كالة الأنباء الليبية – على هامش زيارة الخبير المصري في تأخر الإنجاب الدكتور أحمد عوض الله إلى طرابلس؛ لبحث إمكانيات توطين الحقن المجهري في ليبيا، أن السنوات الماضية شهدت قصورًا في التدريب إلى جانب احتكار المعلومات، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء الأكاديمية من أجل الرفع من مستوى القدرات الليبية.
وأضاف أن الليبيين يتوفرون على مواهب وقدرات فائقة، مُبينًا أنه بمجرد أن أُتيحت لهم الفرصة في التدريب في الدول الأوربية أصبحوا أطباء كبارًا ومرموقين، مؤكدًا أنه “لدينا الخامة الجاهزة التي تحتاج إلى الصقل، غير أن مدير الأكاديمية الليبية للعلوم الطبية لاحظ أن “العالم تقدم علينا بسنوات من خلال التكنولوجيا واستخدام أجهزة المحاكاة، وبالتالي استثمرنا في هذه الأكاديمية للخروج بدكاترة وفرق تمريض وفنيين على مستوى عال من المهارة ومن التدريب”.
وأوضح الزيدي أن الأكاديمية تعمل على إبرام مجموعة من الاتفاقيات الداخلية والخارجية، واعتماد برامج متطورة من مؤسسات عالمية وفق المعايير المتبعة في الأكاديمية للخروج بمحتوى رصين يكفل التدريب الحقيقي، مشيرًا كذلك إلى التواصل مع حكومة الوحدة ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، لخلق فكرة القروض التعليمية والتمويل للتدريب الأكاديمي وصولا إلى تهيئة الأكاديمية كمركز امتحاني عالمي لإجراء الامتحانات الدولية ومنح الرخص الدولية للمعادلات الدولية.
وأعرب عن أمله أن تصبح ليبيا قبلة للتدريب والتعليم من خلال مجموعة من المعامل وغرف العمليات والمختبرات التي تستخدم الحيوانات والجثث المستوردة، مشيرًا إلى أن الأكاديمية قامت بإستيراد مجموعة من أجهزة المحاكاة المتطورة وأجهزة ( الانترا ساوند ) والمناظير الباطنية والمناظير الرحمية وأجهزة جراحات المخ والأعصاب والأنف والحنجرة وجراحة العين، وتسعى إلى إعداد الأخصائيين الحقيقين القادرين على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وقال إن ليبيا تنفق أكثر من (2) ملياري دولار سنويًا على العلاج في الخارج، يلاحظ أن الكثير من العمليات لا تحتاج إلى إجرائها في الخارج بعد أن ولى عصر احتكار التقنيات وبالتالي نحن نسعى إلى توطين العلاج في ليبيا من خلال التدريب المتقدم.
وأكد الزيدي على أن الإنخراط في برامج التنمية هو الأساس لإيقاف الصراعات وإنهاء الحروب وتحقيق الاستقرار ومن هذه الزاوية، وفق قوله “نحن نضع هذه اللبنة لتكون أساسًا وحجر زاوية لبناء الوطن الذي نؤمن به”.
وأشار إلى أن الأكاديمية استضافت الأستاذ الدكتور أحمد عوض الله رئيس مجلس إدارة دار الطب ورائد الحقن المجهري في مصر، للتعرف على ما توصل إليه العلم وليتعرف إلى ما لدينا من إمكانيات وتجهيزات ومن كوادر بحضور نخبة من الاستشاريين والأطباء الذين قدموا من جميع المدن في ليبيا للقاء هذا العالم والتحاور معه.
وشدد على أن الأكاديمية تسعى إلى مواكبة العلم والتعليم، حيث أطلقت في الأشهر الماضية مجموعة من البرامج المجتمعية من خلال القيام بزيارات إلى مستشفى علي عمر عسكر ومركز مصراتة الطبي ومركز طرابلس الطبي ومستشفى الخضراء التعليمي ومستشفى الزاوية ومستشفى غريان ومجموعة أخرى من المستشفيات وتنظيم أيام علمية مجانية، للتعرف على ما وصلت إليه التكنولوجيا خلال السنوات الماضية.
وخلص الدكتور الزروق الزيدي في ختام المقابلة إلى أن الأكاديمية تسعى لتنظيم مجموعة من البرامج والزيارات الميدانية إلى الجنوب الليبي، إلى سبها والكفرة والشاطئ والجغبوب، وقال “لدينا تنسيق مع الزملاء في بنغازي ودرنة والبيضاء ومركز طبرق الطبي ومجموعة من المراكز التعليمية العامة والخاصة، من أجل خلق أكاديميات أخرى من خلال الشراكة أو بتحفيز المراكز القائمة لأن هدفنا ليبيا وهدفنا كل الليبيين وهدفنا الأطباء والزملاء وفنيي العمليات وفنيي التخدير وأطباء التخدير بكل التخصصات”. (وال)