البيضاء 01 ديسمبر 2016(وال) – تتابع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا ،بقلق بالغ ما يتعرض له المدنيون في ليبيا من تفاقم مؤشرات الجرائم والانتهاكات الجسيمة والبشعة جراء أعمال العنف والهجمات الإرهابية وجرائم وممارسات الجماعات المسلحة وكما تتابع اللجنة بقلق كبير تفاقم الأزمة الإنسانية و المعيشية التي يعانيها المدنيون،حيث تفاقمت خلال هذا الشهر مؤشرات الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين من جرائم الاختطاف والقتل ولاستهداف للمدنيين جراء أعمال العنف والهجمات الإرهابية، نتيجة استمرار الفراغ الأمني وحالة الفوضى التي تشهدها البلاد بلإضافة إلى استمرار حالة الإفلات من العقاب وانعدام سيادة القانون .
■ الإصابات في صفوف المدنيين :
قامت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا خلال الفترة الممتدة من 1 /نوفمبر إلى 30/نوفمبر 2016 يرصد و توثيق وقوع 252 إصابة في صفوف المدنيين في عموم البلاد.
من ضمنها 52 حالة وفاة و 131 إصابة بجروح جراء الأعمال العدائية وأعمال العنف والهجمات الإرهابية والانتهاكات التي وقعت في ليبيا، وكان من ضمن الضحايا 8 أطفال لقوا حتفهم و 17 أصيبوا بجروح و5 نساء لقين حتفهن و7 أصبن بجروح و46 حالة اختطاف و23 حالة سطو مسلح.
من بينها وقوع 34 حالة إصابة للأطفال بعموم البلاد جراء تصاعد حوداث الاختطاف والقتل وأعمال العنف والعمليات الإرهابية وسوء الخدمات الصحية وهي 6 حالات اختطاف للأطفال في طرابلس و ورشفانة والزاوية وتاجوراء و 14 حالة قتل للأطفال نتجية الاختطاف وانتهت بالقتل وكذلك جراء التفجير الانتحاري في مدينة بنغازي و أعمال العنف في مدينة سبها.
إضافة إلى 17 حالة إصابة بجروح وإصابات بليغة جراء أعمال العنف والعمليات الإرهابية في مدينتي بنغازي وسبها.
وتسجل اللجنة استمرار معاناة 80 معتقلاً و150 عائلة مدنية وقرابة 200 من العمالة الأفريقية يتم استخدمهم كرهائن ودورع بشرية من قبل مجلس شورى بنغازي الإرهابي المتحالف مع تنظيم أنصار الشريعة وتنظيم داعش الإرهابيين في منطقة قنفودة غرب بنغازي.
وسجلت اللجنة استمرار معاناة أهالي مدينة درنة جراء استمرار الحصار المفروض على المدينة جراء العمليات العسكرية من قبل قوات الجيش الليبي ضد تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة المتمثلين في مجلس شورى مجاهدي درنة المسيطرين على المدينة .
■ المرافق المدنية :
في 17/ نوفمبر / 2016 م اندلعت أحداث عنف واشتباكات مسلحة بين قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة واستخدام أسلحة ثقيلة بشكل عشوائي أدت إلى استهداف أحياء مدنية مكتظة بالمدنيين كما أسفر عن ووقوع 23 قتيل و 89 جريح ومصاب في صفوف المدنيين.
وتم في 26/ نوفمبر / 016.م استهداف مدرسة بجوار مستشفى الجلاء في مدينة بنغازي بعملية إرهابية من خلال تفجير انتحاري مما أدى إلى وقوع أربعة أطفال ضحايا و19 جريح ومصاب في صفوف المدنيين.
وحملت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا مسؤولية ما وقع من ضحايا ومصابين في صفوف المدنيين لأطراف النزاع في مدينة سبها وكذلك التنظيمات الإرهابية في بنغازي وللجماعات المسلحة في غرب البلاد،وكذلك تحمل اللجنة مسؤولية ما يتعرض له المدنيون في ليبيا وتفاقم معاناتهم نتيجة سطوة الجماعات المسلحة وتزايد مخاطر التنظيمات الإرهابية وتفاقم مؤشرات الأزمة الإنسانية المعيشية.
وأعربت اللجنة عن استيائها الكبير من استمرار حالة الصمت المريب من قبل المجتمع الدولي و على رأسه مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية،إزاء ما يتعرض له المدنيون في ليبيا ومعاناتهم التي يمرون بها.
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية بضرورة القيام بمهامهم الإنسانية والقانونية المناطه بهم تجاه ما يتعرض له المدنيون من استهداف بالاختطاف والقتل الإخفاء القسري والهجمات الإرهابية.
وجددت اللجنة تحذيرها لجميع الأطراف من الاستمرار في استهداف المدنيين بجميع أشكال العنف والأعمال العدائية وحوداث الاختطاف والقتل واستخدام المدنيين كدروع بشرية ورهائن لدى الجماعات الإرهابية وحصار المدن وتجويع المدنيين،حيث تعد هده الممارسات والأعمال جرائم ترقى لمصاف جرائم الحرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.(وال- البيضاء) ع م / أ د