نيويورك 05 مارس 2023 (وال) _ وافقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على أول معاهدة للتنوع البيولوجي لحماية أعالي البحار، في أعقاب اجتماع استمر 40 ساعة في مقر الأمم المتحدة نيويورك.
وتهدف المعاهدة لجعل 30 بالمئة على الأقل من محيطات العالم مناطق محمية مستقبلاً, فبعد سنوات من النقاشات العقيمة وإرجاء المفاوضات بسبب كوفيد-19، اختتمت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اجتماعاتها بالتوصل إلى اتفاقية موحدة لحماية التنوع البيولوجي، وتضعه تحت الحماية الدولية الملزمة، حيث ينتمي ثلثا محيطات العالم إلى أعالي البحار، كان يجري التفاوض بشأن اتفاق لحمايتها.
وتشدد مجموعة من المنظمات غير الحكومية والدول المعنية، على أن التوصل لاتفاق هو حاجة ملحة من أجل تحسين الإشراف البيئي على المنطقة الشاسعة، التي تواجه تحديات متزايدة، والتي تفتقر بشكل كبير إلى القواعد التنظيمية.
وتشمل نقاط الخلاف الإجراءات المتعلقة بإنشاء مناطق محمية بحرية، ونموذج دراسات الأثر البيئي للأنشطة المخطط لها في أعالي البحار، وتقاسم المنافع المحتملة للموارد البحرية المكتشفة حديثاً.
وفي خطوة “لبناء الثقة بين الدول الغنية والفقيرة”، تعهد الاتحاد الأوروبي تخصيص 40 مليون يورو لتسهيل المصادقة على المعاهدة والشروع في تطبيقها، و 860 مليون يورو للأبحاث والمراقبة وحماية المحيطات, فيما أعلنت الولايات المتحدة التزامات بنحو 6 مليارات دولار.
وتبدأ منطقة أعالي البحار من النقطة التي تنتهي فيها المناطق الاقتصادية الخالصة للدول، على بعد 370 كيلومترا كحد أقصى من الساحل، وهي لا تخضع لأي ولاية قضائية وطنية من الدول.
فيما تمثّل أعالي البحار أكثر من 60% من محيطات العالم، وقرابة نصف مساحة سطح الأرض، يحظى نحو 1% فقط من أعالي البحار بالحماية. (وال _ نيويورك)