نيويورك 11 مارس 2023 (وال) تباينت ردود الفعل العالمية بشأن “اتفاق بيكين” بين إيران والسعودية على إعادة العلاقات بينهما، وفتح سفاراتيهما “خلال مدة أقصاها شهران” من الآن ،بعد قطيعة دامت بينهما منذ العام 2016 .
فقد توالى الترحيب الدولي والعربي بالاتفاق على استئناف العلاقات الإيرانية السعودية، بدءا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة عن تقدير الأمين العام للصين، لاستضافتها المحادثات الأخيرة وعملها لتعزيز الحوار بين الدولتين.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن السعوديين أبلغوا واشنطن باتصالاتهم مع الإيرانيين، لكن لم يكن للولايات المتحدة دور في الاتفاقية، وأضاف أنه ليس واضحا ما إذا كان ذلك سيؤثر على اتفاقيات أبراهام، وأتى ذلك وسط قلق الاحتلال الصهيوني في فلسطين من هذا التطور.
وفيما رحبت موسكو بالاتفاق حيث هنّأ نائب وزير الخارجية ، “ميخائيل بوجدانوف”، إيران والسعودية والصين على التوصل إلى اتفاق عودة العلاقات بين الرياض وطهران .
وأضاف بوجدانوف في تصريح لقناة روسية أن (عودة العلاقات تتماشى مع المبادرات الروسية الرامية إلى إنشاء منظومة للأمن في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستثنائية على المستوى الاقتصادي العالمي) .
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن السعوديين أبلغوا واشنطن باتصالاتهم مع الإيرانيين، لكن لم يكن للولايات المتحدة دور في الاتفاقية.
وأكد كيربي في تصريحات بثتها شيكة “سي ان ان” الأمريكية أمس الجمعة : (أن ما يهم واشنطن هو إنهاء الحرب في اليمن، ووقف الهجمات على السعودية، وأن الولايات المتحدة سترى إذا ما كانت إيران ستفي بالتزاماتها بعد إبرامها الاتفاقية مع السعودية).
ووصف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام سعودية أمس الجمعة، عن حساب الوزير عبر “تويتر” قوله: إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإيران بأنه (جاء انطلاقا من رؤية السعودية القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار)، بينما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن سياسة حسن الجوار التي تنتهجها حكومة بلاده تسير في الاتجاه الصحيح.
كما رحب كل من العراق وعمان وقطر ومصر والجزائر والأردن والسودان والسلطة الفلسطينية، معربين في بيانات عن الآمال في أن (يسهم الاتفاق السعودي الإيراني في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة) .
تجدر الإشارة الى أن مساع عراقية أثمرت بدء الرياض وطهران محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد الطرفان في أبريل من العام الماضي الجولة الخامسة من مفاوضاتهما في العراق. (وال _ نيويورك)