طوكيو 17 مارس 2023 (وال) ـ توفي الروائي كنزابورو أوي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1994، والذي تميز بكتابات خارجة عن التقاليد الراسخة في اليابان عن 88 عاما، وفق ما أعلنت دار نشر “كودانشا” يوم الاثنين الماضي.
وقالت دار النشر في بيان إن أوي “توفي بسبب الشيخوخة في الساعات الأولى من يوم الثالث من مارس”، مضيفة أنه دفن في جنازة عائلية.
وأوي الذي اشتهر بآرائه المسالمة والمناهضة للأسلحة النووية، كان يعتبر نفسه من جيل كتاب “أصيبوا بجرح عميق” جراء الحرب العالمية الثانية “لكنهم رغم ذلك مفعمون بالأمل في ولادة جديدة”.
وتطرقت قصصه الروحية المتأثرة بالثقافة الأدبية الفرنسية والأميركية، إلى قضايا مختلفة من مفاهيم حول الإعاقة إلى الفرق بين تقاليد القرى وحياة المدينة الكبيرة.
ولد كنزابورو أوي عام 1935 في قرية شيكوكو من مقاطعة إيهايم باليابان، وهو من الشخصيات الأكثر نشاطا ثقافيا وأدبيا وسياسيا. ألف كتابا مؤلما عن هيروشيما، نشر في عام 1965، وقد منحته الكارثة البيئية والإنسانية في فوكوشيما الفرصة لتوسيع نطاق هذا الالتزام برفض الطاقة النووية المدنية من دون التخلي عن إنعاش الذاكرة الجماعية، منبها إلى نتائج مأساة هيروشيما وناغازاكي، وفي هذا الصدد كتب كثيرا من المقالات وأجرى عددا من المقابلات، كما التمس من رئيس الوزراء التخلي عن الطاقة النووية وجمع أكثر من سبعة ملايين توقيع يؤيد موقفه.
أعمال هذا الكاتب المترجمة إلى العربية قليلة للأسف، كما يلفت إلى ذلك الكاتب والمترجم المغربي سعيد بوكرامي.
وهي في رأيه لا تقدم الكاتب بصورة واضحة وشاملة للقارئ العربي، مستفسرا عن سبب تهرب المترجمين من أعماله على الرغم من أنها أكثر أدبية وعالمية من أعمال غيره من الروائيين اليابانيين، خصوصا الشباب.
من روايات كنزابورو أوي التي ترجمت إلى العربية: “علمنا أن نتجاوز جنوننا” (دار الآداب) بترجمة كامل يوسف حسين، و”مسألة شخصية” (مؤسسة الأبحاث العربية) ترجمة وديع سعادة، و”الصرخة الصامتة” (دار المدى) ترجمة سعدي يوسف.
ويبقى هذا الروائي أقل حظا من غيره من الكتاب الذين نالوا جائزة نوبل للآداب، إذ لم يحقق نفس الشهرة التي يحققها عادة المتوجون بهذه الجائزة. (وال/ طوكيو) ح.م .