بنغازي 08 أبريل 2023 (وال)- وصف المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، اجتماع القيادات العسكرية والأمنية من شرق البلاد وغربها في بنغاري؛ بأنه رمز لوحدة ليبيا الجديدة وسيادتها، حاثًا المشاركين على عدم خذلان شعب وأطفال ليبيا بقوله: “أطفالكم الذين يتطلعون إلى مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا من خلال مواصلة السير على طريق السلام، دون تراجع أو نكوص”.
وقال باتيلي – في كلمته خلال الاجتماع الذي إنطلق مساء الجمعة في مدينة بنغازي “نعلم جميعًا أن حل الأزمة الليبية بشكلٍ كامل، ووضع حد للجمود السياسي الراهن، يحتاجان إلى وقت ومثابرة وصبر، ومع ذلك أنا متأكد من أن استمرار التنسيق والتعاون بينكم يمثل فرصة سانحة لمواصلة الحوار وبناء الثقة، وتبادل الآراء حول كيفية توفير أساس متين لتسوية سياسية تُتَوج بحل الأزمة الليبية، من خلال خلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات شاملة حرة ونزيهة عام 2023”.
وشدد باتيلي على أن إصرار المشاركين على “دعم المساعي الحميدة للأمم المتحدة من أجل حل الأزمة الحالية، وإلتزامهم بإنهاء الإنقسام والمُضي بثبات نحو انتخابات شاملة أمرٌ مطلوب”، معتبرًا أنه ” بذلك الإصرار وهذا الإلتزام، فإن الحضور يدعمون الليبيين ووطنهم”.
ونبّه باتيلي القيادات العسكرية والأمنية الحاضرة إلى أنهم “شركاء في المسؤولية مع مختلف القادة السياسيين الآخرين، والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، من أجل تهيئة بيئة سلمية، وتأمين مستقبل مستقر ومزدهر للجميع في ليبيا”، لافتًا إلى أن “هذا التوجه الوطني الذي اخترتموه، يجب ألا يحيد عن مساره بسبب خطابات الاستقطاب التي يميل البعض للترويج لها”، حاثًا إياهم على البقاء متحدين والاستمرار في وحدتهم من أجل ليبيا.
وأكد المبعوث الأممي على أن السلام والاستقرار والتنمية والإزدهار هي ثمارٌ لمصالحة حقيقية وحسن النوايا، وتقديم تنازلات من أجل الصالح العام وللأمة بأسرها، وفي نفس الوقت، فإن استحكام العداوة والكراهية، واستمرار الصراع والحروب لا تعني سوى تدمير البلاد وإزهاق المزيد من الأرواح.
وأضاف “إنني أعول على تعاونكم في تهيئة الظروف اللازمة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا، وآمل أن تكونوا قادرين خلال هذا الاجتماع على المُضي قُدمًا نحو اعتماد ميثاق شرف يرسم معالم بيئة سياسية مواتية، تلتزم بتأمين انتخابات حرة ونزيهة في عام 2023 وبتأييد نتائجها، وإن إسهاماتكم اليوم ومواصلتكم لدعم عملية المصالحة الوطنية، تحظى بتقدير كبير في هذه المرحلة الحاسمة”.
وقال “دعونا نغلق كل أبواب الصراع ونفتح بوابات الحوار والبناء والمصالحة على مصراعيها.
وأعرب” باتيلي” عن تطلعه للبناء على اجتماع بنغازي من أجل إحراز مزيد من التقدم لتضمينه في إحاطته المرتقبة لمجلس الأمن الدولي، والتي سيقدمها في غضون (10) أيام من الآن، مؤكدًا أنه سيستمر في العمل مع جميع الأطراف لإحياء الأمل في نفوس جميع الليبيات والليبيين، الذين تتجه أنظارهم الليلة إلى بنغازي وإلى الحضور. (وال)