بنغازي 07 أبريل 2023م (وال)- عبر رئيس لجنة الشؤون الداخلية بمجلس النواب سليمان الحراري، عن بالغ استياءه من سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه أزمة الهجرة واعتبرها المسؤولة بشكل رئيسي عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في ليبيا.
وأوضح الحراري أن سياسة الاتحاد الأوروبي في اعتراض المهاجرين وسط البحر وإعادتهم إلى ليبيا لا يمكن أن تؤدي لتخفيف الأزمة، مؤكدًا ان ليبيا التي تعاني أزمات سياسية واقتصادية لا يمكن أن تعالج أزمة تدفقات الهجرة نيابة عن أوروبا، بحسب ما نشره المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد اللله بليحق عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك.
وقال الحراري إن الظروف السيئة التي تعانيها المؤسسات الليبية المعنية بموضوع الهجرة في مقدمتها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الذي تتبعه مراكز إيواء المهاجرين، أصبح عاجزًا عن تقديم المساعدات الغذائية والطبية لآلاف المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون إلى ليبيا يوميًا وتستقبلهم مراكز الإيواء، ناهيك عن التعامل مع أنواع خطيرة من الأمراض والأوبئة وحالات صعبة إنسانيًا، مما يهدد بإنهيار الجهاز وعدم قدرته على القيام بمهامه، وطالب الحراري بنقل المهاجرين إلى بلد ثالث لمعالجة أوضاعهم.
كما أشار الحراري إلى ضعف برامج الإتحاد الأوروبي المتعلقة بتأمين الحدود الليبية وتعزيز قدرات الأجهزة الليبية على مكافحة أنشطة تهريب البشر، موضحًا أن بعثة الإتحاد الأوروبي لدعم الحدود الليبية ( اليوبام ) لم تقدم شيئًا ملموسًا يتناسب مع حجم التحديات.
وأشار إلى أن الميزانيات التي يخصصها الاتحاد الأوروبي لبرامجه لمعالجة ازمة الهجرة صغيرة ولا تتناسب مع أهداف تلك البرامج، مشددًا على انه في الوقت الذي نطالب الاتحاد الأوروبي بتغيير سياساته ندرك أهمية العمل مع دول الإتحاد بإعتبار أن أزمة الهجرة تواجه ليبيا والاتحاد الأوروبي معًا، ونؤكد على أهمية تعزيز التنسيق المُشترك.
وجدد الحراري دعوة لجنة الشؤون الداخلية، من أجل تنظيم اللقاءات والزيارات المتبادلة على مستوى البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية في أقرب فرصة، من أجل التوصل لتفاهمات متبادلة، ووضع الأرضية المشتركة للتعاون الفعال بين الجانبين.(وال)